توقع استراتيجيو مصرف "غولدمان ساكس" أن تصعد الأسهم الأوروبية في العام المقبل مع ارتفاع القوة الشرائية للأسر وتراجع خطر التباطؤ الحاد.
وقال فريق الاستراتيجيين بقيادة شارون بيل في مذكرة، إن التراجع الأسرع من المتوقع للتضخم بمنطقة اليورو، سيؤدي إلى نمو إيجابي في الأجور الحقيقية، فيما يشكّل حافزاً للمستهلكين، وفي الوقت نفسه يقلص العقبات التي تحول دون خفض أسعار الفائدة والذي يصاحبه خطر حدوث ركود عميق.
توقع الاستراتيجيون أن تواصل أسهم أوروبا التحسن في الأداء خلال 2024. ويعتمد هذا على تحسن الخلفية الاقتصادية، وتقييم معتدل وتوقعات ثابتة تقريباً بشأن عوائد السندات طويلة الأجل".
تقييمات متواضعة للأسهم الأوروبية
أضاف الاستراتيجيون أن مؤشر "ستوكس أوروبا 600" سوف يتقدم إلى مستوى 480 نقطة على مدى الـ12 شهراً المقبلة. يشكّل هذا اتجاهاً صعودياً بحوالي 7%، لكنه لا يزال أقل من الذروة المسجلة في يناير 2022. ارتفع المؤشر هذا العام مع توقع المستثمرين بنهاية دورة التشديد التي ينتهجها البنك المركزي، وتجنب الاقتصادات حدوث ركود بالغ.
ينظر فريق بيل إلى تقييمات الأسهم الأوروبية على أنها متواضعة، حيث لا تزال تُتداول عند خصم كبير نسبة إلى نظيراتها في الولايات المتحدة، وهو الوضع الذي يتوقع الاستراتيجيون استمراره.
وقال الاستراتيجيون: "نعتقد أن هذه الفجوة تعكس ضعف النمو الاقتصادي الأوروبي، وارتفاع علاوة المخاطر للأسهم الأوروبية. مع ذلك، تشير فجوة التقييم هذه إلى أن المخاوف بشأن أوروبا مأخوذة في الحسبان بالفعل".
لدى الاستراتيجيين شكوك بأن تدفقات الأموال إلى الأسهم الأوروبية ستستمر مجدداً بشكل حاد بعد عامين من التدفقات الخارجة، خاصة بالنظر إلى العوائد الجذابة المتاحة الآن على الأصول الأخرى.
وأضافوا: "نرى أن المشتري الرئيسي للأسهم الأوروبية سيظل هو نفسه من خلال عمليات إعادة الشراء. هناك أيضاً مجال لانتعاش عمليات الاندماج والاستحواذ، بافتراض استقرار الأسعار واستمرار تلاشي خطر الركود".