تواصل ديون شراء الأسهم بالهامش في الصين صعودها الكبير رغم استمرار انخفاض البيع على المكشوف، وهو تفاوت ناجم عن إجراءين مختلفين اتخذتهما الجهات التنظيمية وكان الهدف منهما هو إنعاش سوق الأسهم المتدهورة في البلاد.
صعد إجمالي ديون شراء الأسهم بالهامش المستحقة في شنغهاي وشنتشن إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2022. وتتجه المراكز الممولة بالديون نحو الارتفاع للشهر الثالث على التوالي بعدما خفضت هيئة مراقبة الأوراق المالية في البلاد نسبة الودائع الإلزامية المطلوبة لمثل هذه التداولات.
في الوقت نفسه، تراجعت القيمة الإجمالية للأسهم المحلية الصينية المباعة على المكشوف إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو 2022.
تشترط القواعد احتفاظ صناديق التحوط الراغبة في بيع الأسهم على المكشوف بنسبة 100% من قيمة الصفقة في حساباتها بينما يحتاج المستثمرون الآخرون للاحتفاظ بنسبة 80% خلال أسبوعين.
تعزيز ثقة المستثمرين في الصين
جاء إقرار الإجراءين التنظيميين عقب تعهد المكتب السياسي في اجتماعه لشهر يوليو بتنشيط أسواق رأس المال وتعزيز ثقة المستثمرين. رغم أن الإجراءين عالجا شكاوى المستثمرين من الأسباب المحتملة وراء ضعف السوق، إلا أنهما فشلا في تحفيز الزخم الصعودي.
جاء نمو الائتمان الصيني في أكتوبر أقل من توقعات الاقتصاديين.
شملت الجهود الأخرى إبطاء وتيرة العروض العامة الأولية، والحد من بيع الأسهم من قبل بعض كبار المساهمين، وخفض رسوم الدمغة على معاملات الأسهم. مع ذلك، انخفض مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يًنظر له كمعيار أساسي للسوق، بأكثر من 7% هذا العام، وأصبحت الصين الآن بين أسواق الأسهم الرئيسية الأسوأ أداءً على مستوى العالم.
