مؤشر القطاع في بورصة هونغ كونغ ارتفع 11% الشهر الماضي ليكون الأفضل أداءً على مؤشر هانغ سنغ

أسهم الرعاية الصحية في الصين تنتعش بعد خسارة 142 مليار دولار

موظفة يستخدم جهاز كمبيوتر في مختبر مراقبة الجودة في منشأة تابعة لشركة "تشاينا غراند فارماسوتيكالز آند هيلث كير هولدينغز"، في ووهان، الصين (صورة أرشيفية تعود إلى 13 يونيو 2017) - المصدر: بلومبرغ
موظفة يستخدم جهاز كمبيوتر في مختبر مراقبة الجودة في منشأة تابعة لشركة "تشاينا غراند فارماسوتيكالز آند هيلث كير هولدينغز"، في ووهان، الصين (صورة أرشيفية تعود إلى 13 يونيو 2017) - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استأنفت أسهم الرعاية الصحية في الصين الصعود بعد خسارة 142 مليار دولار، مع تزايد الدلائل على أن أشد حملة تنظيمية حكومية قد انتهت.

ارتفع مؤشر هانغ سنغ المجمع للرعاية الصحية، الذي تهيمن عليه الشركات الصينية، 11% الشهر الماضي، بعد أن هوى 37% من ذروة بلغها في يناير بفعل شن بكين حملة لمكافحة الفساد استهدفت قطاع الأدوية.

تحسن المعنويات

بدأت معنويات المستثمرين في التحسن منذ منتصف سبتمبر عندما أوضحت السلطات أن الحملة كانت تستهدف فقط "أقلية حرجة" من المهنيين الفاسدين. كما أشعلت الأرباح القوية والتقييمات الرخيصة الحماس مجدداً لأسهم الرعاية الصحية على خلفية تقدم السكان في السن واتساع رقعة الطبقة المتوسطة.

قالت تشو كيفان، مديرة الصناديق في "ماكس ويلث فَند مانجمنت" (Maxwealth Fund Management): "المعنويات تحسنت بعد أن حددت السلطات بوصلة ومبادئ حملة مكافحة الكسب غير المشروع، إذ توصل المتعاملون إلى إجماع على أن مثل هذه الخطوة السياسية ستفيد صانعي المعدات الصيدلانية عالية الجودة على المدى الطويل". وأضافت أن المحفزات الأخرى، مثل الابتكار التكنولوجي، ستساعد أيضاً في الحفاظ على مسيرة الصعود.

وبفضل سلسلة من أرباح الربع الثالث المشجعة، رفع المحللون منذ ذلك الحين توقعات الأرباح المستقبلية لمؤشر هانغ سنغ الفرعي بأكثر من 130% إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات، حسبما أظهرت بيانات بلومبرغ.

وحتى مع الانتعاش الأخير، ما يزال القطاع يبدو جذابا: فالمؤشر الفرعي يُتداول عند 17 ضعف الأرباح المتوقعة (خلال بقية العام المالي الحالي والمقبل)، أي أقل من نصف متوسطه لمدة خمس سنوات.

وكان المؤشر الأفضل أداءً بين المقاييس الفرعية للمؤشر الأوسع الشهر الماضي.

كما حصلت أسهم الرعاية الصحية الصينية، بما فيها "هوادونغ ميديسين" (Huadong Medicine) و "جان آند لي فارماسوتيكالز" (Gan & Lee Pharmaceuticals)، على دعم اليوم الخميس وسط معنويات إيجابية في القطاع بعد أن حصلت شركة "إيلي ليلي آند كو" (Eli Lilly & Co) على موافقة الولايات المتحدة على عقارها للسكري لعلاج السمنة.

قيادة الإبداع

من الدوافع الأخرى للارتفاع الأخير الأدوار الرائدة التي لعبتها الشركات الصينية في موجة ابتكار بصناعة التكنولوجيا الحيوية، مما أدى إلى سلسلة من الصفقات مع شركات الأدوية العالمية.

كانت شركة التكنولوجيا الحيوية "لايكنا" (Laekna)، ومقرها شنغهاي، والتي لديها اتفاقية ترخيص مع الشركة السويسرية العملاقة "نوفارتيس فارما"، من بين أكبر الرابحين في مؤشر الرعاية الصحية الفرعي على مؤشر هانغ سنغ المجمع الشهر الماضي، إذ ارتفعت 36%.

وصعد سهم "هانسوه فارماسوتيكال غروب" (Hansoh Pharmaceutical Group)، وهي شركة أخرى ذات أداء متميز، 44% بعد إبرام اتفاقية أدوية بقيمة 1.5 مليار دولار مع "جي إس كاي" (GSK).

وقال ييكي ليو، المحلل في شركة "إكسوم أسيت مانجمنت" ( Exome Asset Management) : "في المرحلة الحالية، حيث يقوم العديد من الشركات الصيدلانية العالمية المتعددة الجنسيات بوضع استراتيجية جديدة لخطوط إنتاجها، أصبحت بيئة تطوير الأعمال مواتية بشكل متزايد للشركات الصينية لإبرام المزيد من الصفقات مع الشركات متعددة الجنسيات".

وبالنسبة لبعض المراقبين، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن هذا القطاع. فثمة مخاوف من أن الحملة الأوسع لمكافحة الكسب غير المشروع قد تستمر لبضعة فصول أخرى، وقد يؤثر ذلك على الأقل على شركات الأدوية الحيوية والأجهزة الطبية التي تعتمد اعتماداً كبيراً على أنشطة المبيعات التي تستهدفها السلطات.

كتب سايروس إنغ، المحلل في "دويتشه بنك"، في مذكرة: "من الصعب الحكم على ما إذا كان الأسوأ قد ولى بالفعل بالنسبة لحملة مكافحة الفساد، ولكن أرقام الربع الثالث من 2023 تظهر أن الشركات قد تمكنت من امتصاص وطأتها". وأي تداعيات ستكون هينة نسبياً بالنسبة للشركات المصنعة للأدوية الراسخة المخصصة للشراء المركزي أو الأدوية المبتكرة، مثل "شنغهاي جونشي بايوساينسيز" و"باي جين".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك