انخفضت أسهم الشركات الصينية المُصنّعة للمركبات الكهربائية بعد أنباء عن عزم "تسلا" إنتاج طراز أقل تكلفة يستهدف المستهلكين في أوروبا، لتحتدم المنافسة في قطاع تراجعت أرباحه نتيجة لحرب الأسعار.
ستنتج "تسلا" طرازها الجديد بسعر 25 ألف يورو (26,863 دولاراً) في مصنعها قرب برلين، بحسب تقرير نشرته "رويترز" أمس، نقلاً عن مصدر لم تفصح عنه. وأعلن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك الخطة في الأسبوع الماضي خلال زيارته للمصنع في غروينهايده، وإن لم يحدد موعد بدء الإنتاج، بحسب التقرير.
هبط سهم "نيو" بأكثر من 5% في بورصة هونغ كونغ اليوم الثلاثاء، في أكبر تراجع بين نظرائه، فيما انخفض سهم "إكس بنغ" بما يزيد عن 3% لفترة وجيزة، وكان تراجع "بي واي دي" طفيفاً.
تفاقم الضغوط على "نيو"
رغم زيادة المبيعات الشهرية لشركات المركبات الكهربائية الصينية في الآونة الأخيرة، تبايَن تعامل المستثمرين معها.
تخلف سهم "نيو" عن نظرائه هذا العام في ظل استمرار الخسائر. كما أن الأنباء عن سيارة "تسلا" الجديدة أتت بعد بدء تحقيق الاتحاد الأوروبي في الدعم المُقدم للسيارات الكهربائية في الصين، وهي خطوة قد يُرد عليها بتدابير مثل فرض رسوم جمركية تعويضية.
اقرأ أيضاً: منتجو السيارات الكهربائية في الصين يراهنون على "كعكة" أسواق الخليج
قال أندي وونغ، مدير صندوق استثمار بشركة "إل دابليو آسيت مانجمنت أدفايزرز" (LW Asset Management Advisors Ltd) إن "الأنباء الواردة من (تسلا) قد تلقي بظلها على ميول المستثمرين تجاه الشركات الصينية، وقد تكون (نيو) معرضة لضغوط البيع بشكل أكبر، وسط ضعف أوضاعها المالية وتراجع إنتاجها".
تخفض "نيو" الوظائف، وقد تفصل أنشطتها غير الأساسية لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة، وفقاً لما كشفته "بلومبرغ" الأسبوع الماضي. ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 7% يوم الاثنين. وأظهر تقرير منفصل صدر في أكتوبر، أن الشركة تؤسس شبكة وكلاء في أوروبا لتسريع وتيرة زيادة المبيعات.
سباق خفض الأسعار
الطراز الأقل سعراً الذي ستنتجه "تسلا" في ألمانيا قد يعزز من قدرة الشركة على التنافس مع العلامات التجارية الصينية، وسط السباق بين شركات السيارات على خفض التكاليف وإنتاج مركبات كهربائية أكثر جاذبية وأقل سعراً.
للمقارنة، فضمن سيارات "بي واي دي" التي تباع في أوروبا، يوجد طراز "أتو 3" (Atto 3)، السيارة الرياضية متعددة الأغراض، بسعر 40 ألف يورو، و"دولفين" (Dolphin) وسعرها 28,900 يورو.
قال في سيرن لينغ، العضو المنتدب بشركة "يونيون بانكير بريفي" (Union Bancaire Privee): "بالنسبة لشركات السيارات الكهربائية الصينية، باتت الشكوك تحيط بوضع السوق في أوروبا، نتيجة التحقيق الجاري. وزادت مبيعات (إكس بنغ) و(بي واي دي) بنسبة كبيرة في أوروبا، فيما تعاني (نيو) من مشكلات كبيرة، فمبيعاتها أقل كثيراً عن نظيراتها الصينية".