تباطؤ التوظيف والخدمات دعما التوقعات بانتهاء الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة

الأسهم الأميركية تسجل أقوى مكاسب أسبوعية في 2023

مشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين، - المصدر: بلومبرغ
مشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين، - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

صعدت الأسهم الأميركية وانخفضت عائدات السندات بعدما عززت إشارات تباطؤ كل من سوق العمل والخدمات التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة، كما زادت الرهانات على خفض معدلات الإقراض في وقت مبكر من يونيو.

تزايدت هذه التوقعات في جميع أرجاء وول ستريت يوم الجمعة ليصعد مؤشر "إس أند بي 500" بنحو 1%، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له خلال العام الحالي. وسجل "مقياس الخوف" (VIX) -والمعروف أيضاً بمؤشر التقلب- أكبر انخفاض له على مدار خمسة أيام خلال 21 شهراً. ارتفعت سندات الخزانة بجميع آجالها، وتقهقر عائد السندات لأجل عامين بمقدار 16 نقطة أساس إلى 4.83%. وسجل الدولار أقوى هبوط منذ يوليو. وانخفض سعر النفط إلى ما دون 81 دولاراً للبرميل.

تباطؤ نمو التوظيف والخدمات في الولايات المتحدة

تُظهر مقايضات أسعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أن المتداولين يرون احتمالاً بنسبة 16% فقط لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول يناير، كما يرجحون بالكامل إجراء خفضٍ للفائدة بحلول يونيو، بدلاً من يوليو. من جانب آخر، نما قطاع الخدمات الأميركي بأضعف وتيرة في خمسة أشهر، وتباطأ نمو الوظائف، وارتفع معدل البطالة إلى 3.9%. زادت كشوف الأجور غير الزراعية بمقدار 150,000 وظيفة الشهر الماضي بعد القراءة المعدلة بالخفض في سبتمبر البالغة 297,000. وتباطأ نمو الأجور.

قال فلوريان إلبو، من "لومبارد أوديير لإدارة الأصول" في سويسرا: "أظهر الاقتصاد الأميركي أولى مكامن الضعف، لكن الأسواق قررت ألا تهتم..في الوقت الحالي، كل شيء على ما يرام، ويرفع عدد كبير من المستثمرين شعار "الصعود رائع "، سواء كان ذلك في الأسهم أو على جانب السندات".

أمّا جورج ماتيو، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "كي برايفت بنك" (Key Private Bank) فيرى أن أحدث البيانات تؤكد صحة قرار الاحتياطي الفيدرالي بالتوقف مؤقتاً عن رفع الفائدة باجتماعه هذا الأسبوع.

وأضاف: "الأرقام تؤكد أيضاً على حالة البيانات التي هي "ليست بالقوية جداً/ ولا ضعيفة للغاية"، والتي ستكون بمثابة أخبار جيدة للمستثمرين الذين كانوا، حتى وقت قريب، قلقين بشأن قوة الأرقام".

التوقف عن رفع الفائدة.. ومتابعة بيانات التضخم

قال راسل برايس، كبير الاقتصاديين لدى شركة "أميريبرايس" (Ameriprise) -الذي يعتقد حالياً أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة- إن وتيرة تباطؤ صافي التوظيف في شهر أكتوبر من شأنها أن تمنح مسؤولي البنك المركزي فرصةً لعدم رفع أسعار الفائدة بينما يترقبون مزيداً من التقدم بشأن التضخم.

صوتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، يوم الأربعاء، لصالح الحفاظ على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً للاجتماع الثاني على التوالي. قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن السؤال عمّا إذا كان البنك المركزي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ما زال مفتوحاً، مؤكداً أن البنك المركزي "يتحرك بحذر"، وهو تصريح يشير في الغالب إلى الإحجام عن رفع أسعار الفائدة على المدى القريب.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن صناع السياسات النقدية لديهم الوقت لمراقبة كيفية تطور الاقتصاد والتحلي بالصبر عندما يتعلق الأمر بتحريك أسعار الفائدة. وقال نظيره في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إنه على الرغم من أن تباطؤ التوظيف يُعد خبراً جيداً بالنسبة للبنك المركزي، إلا أنه لا يريد المبالغة في رد الفعل تجاه بيانات شهر واحد فقط. وكان لدى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، رؤية مماثلة بشأن أحدث أرقام الوظائف، قائلاً إن وجهة نظره بشأن ما إذا كان سيتم رفع الفائدة مرة أخرى ستعتمد بشكل أكبر على تقارير التضخم.

قال كريغ إيرلام، كبير محللي السوق لدى "واندا" (Oanda): "لم يكن بإمكان البنك المركزي أن يأمل بشكل واقعي في تقرير أفضل للوظائف اليوم، لكنه بحاجة إلى أن يكون واحداً ضمن عدد من التقارير الاقتصادية الإيجابية خلال الأشهر المقبلة، قبل أن يكون مستعداً لإعلان الانتصار على التضخم".

نقطة دخول جيدة

وبدعم من الشعور المتزايد بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما انتهى من حملة تشديد السياسة النقدية، ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بسرعة هذا الأسبوع. ويقول مايكل هارتنت، من "بنك أوف أميركا كورب"، إن العوامل الفنية لم تعد تقف في طريق ارتفاع الأسهم في نهاية العام.

يُصدر مؤشر المعنويات الداخلي للبنك، (Bull & Bear Indicator)، إشارة شراء متعارضة للأسبوع الثالث على التوالي وسط ضعف عُمق سوق الأسهم -في إشارة إلى عدد الأسهم الصاعدة- بجانب تدفقات خارجة كبيرة من الأسهم ذات العائد المرتفع وسندات الأسواق الناشئة، وفق ما كتبه الاستراتيجي في مذكرة. إذ انخفض المؤشر إلى 1.4 نقطة، أي أقل من مستوى نقطتين الذي يقول "بنك أوف أميركا" إنه بمثابة إشارة شراء.

في هذه الأثناء، تقول سافيتا سوبرامانيان، من "بنك أوف أميركا"، إن مؤشر "إس أند بي 500" يوفر نقطة دخول أفضل الآن مقارنة بذروته التي بلغها في يوليو، وأشارت إلى "ارتفاع احتمال حدوث مفاجأة إيجابية في الأسهم مرتفعة التقلب".

من جانب آخر، ألمحت سوبرامانيان إلى تزايد تواتر العملاء الذين يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم الانتظار قبل شراء الأسهم، وكتبت: "الخوف المبالغ فيه يمكن أن يكون مكلفاً مثل الجشع".

في حين تمتعت سوق الأسهم بانتعاش قوي هذا الأسبوع، إلا أنه لا تزال تقبع هناك مخاوف بشأن توقعات أرباح الشركات الأميركية. فمن بين الشركات التي أصدرت توقعاتها بموسم الأرباح الحالي للربع القادم وما بعده، يتزايد عدد الشركات التي تخلفت تقديراتها عن توقعات المحللين. أظهرت البيانات التي جمعتها بلومبرغ إنتليجنس أن مقياس التوجيه المستقبلي الذي يقارن توقعات الشركات مع إجماع البنوك الأميركية الكبرى انخفض مرة واحدة فقط منذ عام 2019.

هوسٌ في الأسهم والسندات

يرى دان وانتروبسكي من "جاني مونتغمري سكوت" (Janney Montgomery Scott) أن سلسلة الرهانات الصعودية التي انتابت أسواق الأسهم والسندات تُعتبر بمثابة إشارة واضحة إلى أن معنويات المستثمرين (في أحسن الأحوال) تظل محايدة و(في أسوأ الأحوال) ستعود بسرعة نحو التطرف صعودياً.

وأشار إلى أن "مثل هذا التشتت الجنوني في التوقعات يشير إلى أن الأسواق قد تحتاج على الأرجح إلى مزيد من الوقت لتستقر، وقد تصل لمستويات أقل خلال الأشهر المقبلة". وأضاف: "نتوقع مزيد من التقلبات في المستقبل".

في هذه الأثناء، تبدو السندات جذابة ومن المتوقع أن تتفوق على النقد خلال العام المقبل مع تراجع التضخم وإنهاء البنوك المركزية لتشديد السياسات النقدية، وفقاً لرئيس استراتيجية توزيع الأصول لدى "غولدمان ساكس".

أوضح كريستيان مولر غليسمان: "بدأت السندات في تقديم نقطة دخول جذابة..فالبنوك المركزية باتت قريبة جداً أو بالفعل في نهاية دورة رفع أسعار الفائدة. نحن ندرك أيضاً الضغط الذي يأتي من ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل على الاقتصاد.. هذه العوامل تهيئ المستثمرين بشكل جيد لنقطة دخول أفضل بكثير لشراء السندات".

أداء أبرز المؤشرات:

  • ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.9%حتى الساعة 4 مساءً بتوقيت نيويورك.
  • مؤشر "ناسداك 100" صعد بنسبة 1.2%.
  • صعد مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.7%.
  • ارتفع مؤشر مورغان ستانلي للأسهم العالمية بنسبة 1.2%.
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب18,972.42+6.28+0.03%+2.15%+32.99%2024-11-21مؤشر ناسداك المركب
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 10020,740.78+73.68+0.36%+1.75%+29.62%2024-11-21مؤشر ناسداك 100
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي 43,870.35+461.88+1.06%+2.20%+24.37%2024-11-21مؤشر داوجونز الصناعي
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 10020,694.75-134.75-0.65%+0.88%+29.64%05:10:36.000عقود مؤشر ناسداك 100
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر43,831.00-158.00-0.36%+1.65%+24.64%05:10:35.000جينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت43,831.00-158.00-0.36%+1.68%---05:10:37.000اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت
تصنيفات

قصص قد تهمك