ترى "كابيتال غروب" أن الفرصة مناسبة للمستثمرين لشراء الأسهم العالمية بقوة بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة يوم الأربعاء، في إشارة إلى نهاية دورة التشديد القوية.
وقال آندي بودن، مدير قسم الاستثمار في الأسهم لدى الشركة، التي تدير استثمارات بقيمة 2.3 تريليون دولار، خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة: "الرسالة المهمة حقاً للمستثمرين، هي أن البنوك المركزية وصلت إلى ذروة معدلات الفائدة في الوقت الراهن، وهي في الغالب بمثابة فتح نافذة للاستثمار حيث يُعد الوقت مناسباً".
واصلت الأسهم والسندات مكاسبها في موجة ارتفاع أمس الخميس وسط آمال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية حملة التشديد التاريخية. أثارت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض اضطراباً في العالم منذ بداية 2023، حيث شهدت الأسواق الناشئة عمليات بيع الأصول الخطرة وسط ارتفاع الدولار.
وقالت مديرة المحافظ الاستثمارية ويني كوان في نفس المؤتمر الصحفي إن "كابيتال غروب" تنصح العملاء في الوقت الحالي "التحلي بالشجاعة والتحرك". أوضحت أن "الاختلاف بين فئات الأصول، بين السيولة النقدية والدخل الثابت والأسهم، هو الأبرز" بعد وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها.
تحقق الأسهم العالمية عوائد بأكثر من 12% في المتوسط بالقيمة الدولارية خلال الأشهر الـ12 التي تلي توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، وفقاً لتحليل "كابيتال غروب" في الجولات الأربع الماضية. وللمقارنة، يبلغ عائد السندات العالمية نحو 6%، في حين يبلغ العائد على النقدية 4%.
تباين الآراء إزاء الاستثمار في الأسهم
قالت كوان إن مبلغاً قياسياً بقيمة 5.6 تريليون دولار يُنتظر أن يتم استثماره، لافتة إلى أن الشركات الأسرع نمواً في دفع توزيعات الأرباح "تعرضت لعقاب غير مبرر" هذا العام، مشيرة إلى أن تلك الشركات تمثل فرصة استثمارية محتملة.
قفز مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية 4.1% هذا الأسبوع، وهو في طريقه لتحقيق أفضل أداء له منذ نوفمبر 2022.
تتناقض آراء "كابيتال غروب" مع ما يراه مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي"، الذي حذّر في الآونة الأخيرة من الاستثمار في الأسهم الأميركية في ظل ضيق اتساع السوق وتراجع ثقة المستهلكين والشركات. قال ماركو كولانوفيتش، المحلل في بنك "جيه بي مورغان"، إن تقديرات أرباح الشركات الأميركية منفصلة عن المخاطر الناجمة عن تشديد الأوضاع المالية.