صعدت أسعار النفط بعدما جعل انخفاض الدولار السلعة أكثر جاذبية للمستوردين، كما ارتفعت التوقعات الهشة للطلب على الخام بعد تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة.
استقر خام غرب تكساس الوسيط عند التسوية فوق مستوى 82 دولاراً للبرميل، لينهي سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام هبطت بالأسعار بنحو 6%.
أحجم الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة تكاليف الاقتراض، في اجتماعه يوم الأربعاء، وأشار إلى أن الصعود الأخير في عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل يقلل من الدافع لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى. كما صعدت أسواق الأسهم، وانخفضت عائدات السندات.
ارتفاع الأصول الخطرة
قال إد مويا، كبير محللي الأسواق لدى "واندا" (Oanda): "تداولات اليوم كانت في اتجاه واحد بالنسبة للأصول الخطرة، وهذا منح النفط دفعة متواضعة.. أصبح تجار الطاقة واثقين من أن الاحتياطي الفيدرالي انتهى من تشديد السياسة النقدية، في ضوء القراءات الضعيفة الأخيرة لسوق العمل".
عزز النفط مكاسبه، اليوم الخميس، بعد أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تُظهر أن مجموعة "فاجنر" الروسية ربما ترسل أسلحة دفاع جوية إلى "حزب الله" المدعوم من إيران.
ومع ذلك، تم تداول النفط دون مستويات ما قبل الحرب، في ظل عدم تحقق مخاوف انتشار الصراع في المنطقة وتعطّل إمدادات النفط. وسُمح لبعض اللاجئين بالخروج من القتال في غزة والعبور إلى مصر كجزء من اتفاق توسطت فيه قطر ويتطلب اتفاقاً بين مصر وإسرائيل وحماس. ومن جهته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف القتال من أجل تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بإقرار وقف كامل لإطلاق النار.
أدت هذه التطورات إلى تداول خيارات النفط بترجيح مخاطر أقل للتصعيد، وتحويل الانتباه إلى إشارات ضعف توقعات الطلب العالمي. وفي سياق مواز، عاد التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، إلى الانكماش الشهر الماضي.
أسعار النفط:
- ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 2.5% ليصل إلى 82.46 دولار للبرميل في نيويورك
- صعد مزيج برنت لتسوية يناير 2.6% إلى 86.85 دولار للبرميل
