من غير المرجح أن يتكرر التفوق الملحوظ في أداء الأسهم الأميركية على مدى العقد الماضي خلال السنوات العشر المقبلة، وفقاً لكبير استراتيجيي الأسهم العالمية لدى "غولدمان ساكس".
كتب بيتر أوبنهايمر في مذكرة أن هذا الأداء المتفوق يعكس جزئياً ريادة الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا وهيمنة حفنة من الشركات الكبيرة على السوق.
واعتبر أوبنهايمر أن "سوق الأسهم الأميركية تواجه الآن قدراً أكبر من مخاطر تركيز الاستثمار ضمن نطاق واحد مقارنة بالأسواق الرئيسية الأخرى، وتشكل سوق الأوراق المالية حصة أعلى بكثيرٍ من الاقتصاد في الولايات المتحدة مقارنة بأي مكان آخر". وأضاف أنه ينبغي للمستثمرين بدلاً من ذلك تنويع استثماراتهم.
خلال الشهرين المتبقيين من عام 2023، تتمتع عوائد مؤشر "إس آند بي 500" بفارق 9 نقاط مئوية عن الأسهم العالمية، فيما يستمر المؤشر في تحقيق أداء متفوق للسنة الثامنة خلال عقد.
مخاوف من ارتفاع الفائدة
ساعد انخفاض أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي القوي وهيمنة الولايات المتحدة في صناعة التكنولوجيا على تعزيز أداء أسهم البلاد. ولكن الآن، تتزايد المخاوف بشأن تأثير إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
قال الخبير الاستراتيجي: "تمتلك الأسر الأميركية أيضاً أسهماً أكثر بكثير من تلك الموجودة في الأسواق الأخرى. ومن المحتمل أن يتغير ذلك بسبب المنافسة المتزايدة من فئات الأصول الأخرى مثل النقد والدخل الثابت".
أضاف أوبنهايمر أن تقييمات الأسهم الأميركية أعلى بكثير مقارنة بتاريخها وكذلك بالأسواق الأخرى، وقال: "يجب على المستثمرين أن يخففوا من تركيزهم على الاستثمار بالشركات المحلية والإقليمية وأن يركزوا بشكل أكبر على الاستثمار في الشركات الاستثنائية بغض النظر عن موقعها".
آراء أخرى
في تقرير "غولدمان ساكس" نفسه، والذي شمل آراء العديد من المشاركين في السوق، قال الاستراتيجيان ديفيد كوستين وليلي كالكانيني إنهما يتوقعان أن تتفوق الأسهم الأميركية في الأداء على المدى الطويل. وفي حين أن التقييمات المرتفعة يمكن أن تعيق تحقيق عوائد قوية، إلا أن الأسهم الأميركية يمكن أن تتفوق في الأداء على نظيراتها العالمية إذا استمرت إدارات الشركة في تعزيز عائداتها على الأسهم.