تتجه الأسهم التركية نحو تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ سبعة أشهر، بعدما أدت المخاوف الجيوسياسية إلى تسريع جني المستثمرين الأرباح التي حققوها في الصعود الأخير.
انخفض مؤشر "بورصة إسطنبول 100" بنسبة 7.5% في أكتوبر، مسجلاً أكبر هبوط شهري منذ مارس، بعد أن ربح أكثر من 80% منذ عقد الانتخابات في مايو. ويقارَن هذا الأداء مع انخفاض مؤشر "إم إس سي آي للأسواق الناشئة" بنسبة 3.9%. وزادت التقلبات التاريخية قصيرة المدى لمؤشر "بورصة إسطنبول 100"، لمدة 10 أيام و30 يوماً، إلى أعلى مستوياتها منذ مايو. وفقدت الليرة 3% من رصيدها أمام الدولار الأميركي منذ نهاية سبتمبر الماضي.
سيؤدي هبوط أكتوبر إلى توقّف مسيرة صعود الأسهم التركية التي دامت خمسة أشهر، إذ أثّرت التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على الشهية تجاه تحمّل المخاطر، كما تعرّضت استراتيجية المستثمرين المحليين تجاه شراء الأسهم -للتحوط من التضخم- لضغوطٍ مع رفع أسعار الفائدة على الودائع.
كما سجل المستثمرون الأجانب أيضاً صافي بيع بقيمة 358 مليون دولار على الأسهم التركية هذا الشهر حتى 20 أكتوبر، ومن المتوقع أن تسجل سحوباتهم أكبر تدفق للخارج منذ مايو.
ارتفع المتوسط المرجح لسعر الفائدة على ودائع الليرة لآجال تصل إلى ثلاثة أشهر إلى 45% في وقت سابق من هذا الشهر، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاماً، ورغم تقهقره الأخير خلال الأسبوعين الماضيين، إلّا أنه لا يزال يحوم بالقرب من هذا المستوى.
ومن جهة أخرى، تبدو أسعار الفائدة المرتفعة على الودائع جاذبة للمستثمرين المتطلعين إلى حماية المكاسب التي حققوها هذا العام في وقت يتزايد فيه النفور من المخاطرة.