هبطت حصيلة الطروح العامة الأولية في آسيا والمحيط الهادئ إلى أدنى مستوياتها خلال 4 أعوام على أقل تقدير خلال أكتوبر الحالي، متأثرة بصورة رئيسية بتباطؤ جمع رأس المال بالبر الرئيسي في الصين.
كشفت بيانات جمعتها "بلومبرغ" أن الشركات ومساهميها عبر كافة أنحاء المنطقة، جمعوا 3.89 مليار دولار تقريباً من خلال الاكتتابات العامة منذ نهاية سبتمبر الماضي. يمثل هذا تراجعاً بـ40% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وأدنى حصيلة شهرية منذ فبراير 2019.
توضح البيانات أن جمع التمويل عن طريق مبيعات الأسهم الجديدة في شنتشن وشنغهاي وبكين، هبط 71% مسجلاً 1.1 مليار دولار خلال أكتوبر الجاري بالمقارنة مع العام الماضي. بينما كانت الصين واحدة من أكثر الزوايا نشاطاً حول العالم بالنسبة لعمليات الطرح بالبورصة السنة الماضية، انحسر هذا النشاط مع تبدد جاذبية البلاد في ظل مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
طروحات أقل
تحاول بكين أيضاً إبطاء عمليات الطروحات العامة الأولية الجديدة لتدعيم وفرة السيولة في السوق الثانوية. وتعهدت الجهات التنظيمية بوقت سابق من السنة، بالحفاظ على التوازن وسط أنشطة الاكتتاب العام وإعادة التمويل. كشفت البيانات أن 279 شركة تقريباً بدأت التداول ببورصات البر الرئيسي خلال العام الحالي، مقابل 339 خلال المدة ذاتها من 2022.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يخفض تقديرات النمو لشرق آسيا مع تعثر انتعاش الصين
كانت الطروحات العامة الصينية تحقق أداءً أفضل من المشاركين الجدد في المنطقة سابقاً، لكن بالآونة الأخيرة، بدأت هذه الطروحات بالتخلف عن ركب أسواق آسيا الأخرى. وصلت توصيات الأسواق الناشئة الجديدة التي تستبعد أسهم الصين لمستويات قياسية العام الجاري، وقلّصت الصناديق العالمية مراكزها الاستثمارية بالبلاد لأدنى مستوياتها منذ 2020.
في بورصة هونغ كونغ، حيث يكون من السهل على المستثمرين الأجانب المشاركة في مبيعات الأسهم الجديدة، بلغت حصيلة الاكتتابات العامة خلال أكتوبر 778 مليون دولار، في ثاني أعلى مستوياتها للسنة الجارية. رغم ذلك، تراجع إجمالي العوائد خلال السنة 64% مقارنة بالسنة السابقة، ويوجد عدد أقل من الصفقات العملاقة.
ويرجح طرح 5 شركات للمرة الأولى في بورصة هونغ كونغ بغضون الأسبوعين المقبلين، لكن لا تتجاوز قيمة أي منها 100 مليون دولار.
آسيا
بقيت بعض الأسواق الآسيوية على غرار الهند وكوريا الجنوبية، نشطة خلال الشهر الجاري، لكن متوسط أحجام الصفقات كان أقل مقارنة بالسنة الماضية. وأثرت تقلبات الأسواق على بعض الشركات.
خلال الأسبوع المنصرم، سحبت شركة "سول غارانتي إنشورانس" (Seoul Guarantee Insurance) خطة للإدراج في بورصة كوريا الجنوبية لأنها لم تتمكن من بلوغ "تقييم مناسب"، في وقت كان من المنتظر أن تكون الشركة ثاني أكبر شركة تأمين بالبلاد العام الحالي، وأول شركة تأمين في بورصة سول منذ 2020.
