تراجعت أسعار الذهب بعد أن تجاوزت عتبة 2000 دولار للأونصة بنهاية الأسبوع الماضي، حيث بلغت أعلى مستوياتها منذ مايو، حيث بدا الغزو البري الإسرائيلي لغزة أكثر حذراً مما تعهدت به في البداية.
تراجعت أسعار المعدن الأصفر بعد أن قفزت بنسبة 1.1% يوم الجمعة، حيث كثفت إسرائيل عملياتها البرية على غزة. كما أرسلت إسرائيل قوات ودبابات إلى شمال قطاع غزة فيما وصفته بالمرحلة الثانية والأطول من حربها ضد حماس.
خفف التصعيد التدريجي من المخاوف من أن يؤدي الغزو إلى تصعيد إقليمي. في وقت صنفت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس كمنظمة إرهابية.
قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة "إس بي آي مانجمنت"، إن أسعار الذهب انخفضت بشكل ملحوظ في وقت مبكر من تداول يوم الإثنين، ولكن ما يحدث في الشرق الأوسط قد يستمر طويلاً، "وبالتالي، قد لا تتراجع أسعار الذهب إلى مستويات أقل من ذلك بكثير".
برز الذهب كواحد من أكبر الرابحين منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، حيث ارتفع بما يزيد عن 9% مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة. ويُرجح استمرار صعوده حال زيادة التوترات، مع زيادة رهان المستثمرين على امتداد التوترات في المنطقة الأوسع وهو أمر بالغ الأهمية لإمدادات الطاقة العالمية.
تكاليف الاقتراض
أدى الصراع إلى تنحي مسار أسعار الفائدة الأميركية وعوائد سندات الخزانة كمحرك رئيسي لسعر السبائك. ومع ذلك، ستراقَب قرارات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى -بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي- عن كثب هذا الأسبوع لمعرفة مدى تأثيرها على تكاليف الاقتراض.
تركز الأسواق أيضاً على خطة الاقتراض الجديدة لوزارة الخزانة، المقرر صدورها قبل ساعات من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء. حيث سيكشف هذا الإعلان إلى أي مدى ستزيد وزارة الخزانة مبيعات الديون طويلة الأجل لتمويل عجز الميزانية الآخذ في الاتساع، حيث أدت عمليات البيع حتى الآن إلى ارتفاع العائدات إلى أعلى مستوياتها منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية. عادةً ما تكون العوائد الأعلى سلبية بالنسبة للسبائك.
تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 1997.08 دولار للأونصة عند الساعة 10:05 صباحاً في بورصة لندن. حيث تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري قليلاً. كما ارتفعت أسعار الفضة، بينما ارتفع سعر البلاديوم والبلاتين.
