انخفضت أسعار النفط جنباً إلى جنب مع تراجع الذهب والسندات الحكومية، حيث قل إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بعدما اتبعت إسرائيل نهجاً أكثر حذراً من المتوقع في هجومها البري على غزة.
تراجع خام برنت إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل، بعد صعوده بنسبة 3% تقريباً يوم الجمعة، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط نحو 84 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود المستقبلية لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.3% بعد انخفاض المؤشر بنسبة 0.5% يوم الجمعة، وقلت شهية المستثمرين للمخاطرة جراء المخاوف التي تشمل استمرار حملة التشديد النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأرباح الشركات المخيبة للتوقعات.
وفي سوق العملات، شهد الدولار الأميركي تغيراً طفيفاً مقابل نظرائه الرئيسيين، فيما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو ثلاث نقاط أساس. وانخفضت أسعار الذهب لكنها ظلت فوق 2000 دولار للأونصة، وارتفعت عوائد السندات الأسترالية.
مسار تصادمي في الأسواق العالمية
كتب إريك روبرتسن، الرئيس العالمي للأبحاث وكبير الاستراتيجيين في بنك "ستاندرد تشارترد"، عبر مذكرة للعملاء: "مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط، فإننا نتوقع مساراً تصادمياً بين الأوضاع المالية الصعبة والعزوف عن المخاطرة لأسباب جيوسياسية. أما في الوقت الحالي، فستظل تقلبات أسعار الفائدة هي المحرك الرئيسي وراء التخارج من أصول الأسواق الناشئة وأسهم الأسواق المتقدمة".
انخفضت الأسهم الأسترالية واليابانية، وشهدت الأسهم أداءً متبايناً في الصين بعد افتتاح التداول. وتراجعت أسهم مجموعة "تشاينا إيفرغراند" رغم حصول شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم على مهلة قانونية لتوفيق أوضاعها يوم الاثنين، بعدما أجلت محكمة في هونغ كونغ جلسة الاستماع إلى 4 ديسمبر.
لم تكن هناك إشارات ملحوظة على ذعر أسواق الشرق الأوسط، التي افتتحت التداولات أمس الأحد، بعد يوم من غزو إسرائيل البري لشمال قطاع غزة. وارتفع مؤشر الأسهم الإسرائيلية، المعروف اختصاراً بـ(TA-35) بنسبة 1.3%، مقلصاً خسارته التي سجلها منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى 11%.