انخفضت أسعار النفط بعد أن عوّضت الأسواق المالية وتراجع الأسعار في التعاملات الفورية المباشرة تأثير غزو إسرائيل المزمع لقطاع غزة.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط حتى استقر قرب مستوى 83 دولاراً للبرميل، ليضيف جلسة أخرى إلى سلسلة من الجلسات التي استمرت أسبوعين وشهدت تأرجحاً في الأسعار في نطاق يتجاوز دولارين صعوداً وهبوطاً.
وقال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تخوض معركة وجود وإن الغزو البري قيد الإعداد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه دخل منطقة شمال غزة وشن هجوماً ليلة أمس قبل الخروج منها.
قال دان غالي، محلل السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): "إن حركة الأسعار المضطربة" مستمرة في "تأثيرها على من يتبعون اتجاه الخوارزميات" وقد تتسبب في موجة بيع من جانب مستشاري تداول السلع.
غير أن بيع النفط منخفض الكبريت قد تراجع هذا الأسبوع، فضعفت الثقة في حجم مشكلة نقص المعروض في الأسواق. وانعكس ذلك على المؤشرات الرئيسية على قوة السوق، مع تراجع الهامش الزمني في العقود قريبة الأجل تراجعاً ملحوظاً.
انخفضت أيضا أسواق الأسهم، وارتفع الدولار الأميركي يوم الخميس، مما أضعف الإقبال على السلع الأولية التي تسعر بالعملة الخضراء.
تم تأجيل الهجوم البري المتوقع على نطاق واسع للسماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وفي الوقت نفسه، استمرت الجهود الدبلوماسية لتجنب حرب واسعة، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة للمنطقة إنه من الخطأ القيام بعملية برية ضخمة. وعززت موجة العناوين الرئيسية تقلبات أسعار النفط في منتصف اليوم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
النفط يتراجع بعد تأجيل إسرائيل الغزو البري لغزة
وخارج الشرق الأوسط، ارتفع مخزون الولايات المتحدة من النفط بمقدار 1.37 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة. وزاد المخزون في مركز التخزين في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما، بمقدار 213000 برميل. وتشهد أسواق تداول النفط تداولاً مادياً مباشراً في جميع أنحاء العالم انخفاضاً في الأسعار مع تراجع أرباح إنتاج الوقود مثل البنزين قبل موسم الشتاء.
