تقلب أداء صندوق "QQQ" المتداول، الذي يتتبع مؤشر "ناسداك 100" بعد تعاملات السوق حيث أخفق ارتفاع سهم "ميتا بلاتفورمز" بعد إعلان نتائج أعمالها في إنعاش السوق عقب أسوأ هبوط في عام 2023 للمؤشر، الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا.
وانخفضت أسعار الأسهم يوم الأربعاء في وول ستريت، التي تستقبل مجموعة من تقارير أرباح الشركات وسط تصاعد تقلبات سندات الخزانة، مع تركيز المستثمرين أيضاً على أحدث التطورات الجيوسياسية.
هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 1.5%، وتراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.5% بعد أن طغى تأثير أرقام الحوسبة السحابية من شركة "ألفابت"، المالكة لمحرك "غوغل"، التي خيبت آمال المستثمرين، على تقارير مبيعات "مايكروسوفت". وانخفض مؤشر لأسهم صناعة الرقائق الإليكترونية بنسبة 4.1% بسبب التوقعات المتشائمة لشركة "تكساس إنسترامنتس".
قال هاوارد ورد، رئيس شؤون الاستثمار في شركة "غرووث إكويتيز" (Growth Equities) ومدير محفظة في شركة "غابيللي فاندز" (Gabelli Funds): "تتحول المسألة الآن إلى تقارير الربحية، فالأرباح هي التي تقود حركة أسعار الأسهم. ومن هنا تبدأ الرحلة، فسوف ينتج عن وقوع ركود اقتصادي ارتفاع في مستوى البطالة، وانخفاض في إنفاق المستهلك، وتباطؤ في نمو إجمالي الناتج المحلي، وهبوط في أرباح الشركات، وما يعنيه ذلك من تراجع أسعار الأسهم".
عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل تجاوزت عوائد السندات قصيرة الأجل – في عملية تعرف باسم "الانحدار الهبوطي".
غالباً ما يتطلع الاقتصاديون إلى سوق سندات الخزانة بحثاً عن علامات حول احتمال وقوع الركود، وتحديداً يدرسون ما يسمى بمنحنى العائد. فعندما يكون هذا المنحنى مقلوباً، مثلما حدث منذ منتصف 2022 تقريباً، فإن ذلك يعني دائما تقريباً ركوداً اقتصادياً وشيكاً. غير أنه بحلول منتصف 2023، بدأ منحنى العائد "يعتدل" – أو ينحدر بلغة السوق – بطريقة أثارت أسئلة حول إمكانية أن تتجنب الولايات المتحدة الركود الاقتصادي أو أنها توشك على مواجهته.
عوائد سندات الخزانة
ارتفعت عوائد سندات الخزانة يوم الأربعاء بعد أن أدى ضعف الطلب في مزاد سندات الخزانة لأجل 5 سنوات إلى تعميق القلق بشأن الزيادة في حجم المزاد المتوقع الإعلان عنها الأسبوع المقبل. كانت العوائد ترتفع بالفعل قبل المزاد، مدعومة ببيانات مبيعات المنازل الجديدة الأقوى من المتوقع في سبتمبر.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل ثلاثين عاماً بمقدار 15 نقطة أساس لتصل إلى 5.09%، في حين لم يطرأ تغير يذكر على عوائد السندات لأجل عامين عند 5.12%. وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات 13 نقطة أساس إلى 4.95%.
على صعيد آخر، انخفض الين إلى أضعف مستوى له هذا العام مقابل الدولار حيث استمرت الفجوة الواسعة في العائد مع الولايات المتحدة في التأثير على العملة اليابانية. أبقى بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثاني على التوالي، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من التقشف النقدي حتى مع توقع المسؤولين ضعف النمو الاقتصادي. وانخفضت قيمة الدولار الكندي.
وتجاوز سعر النفط الأميركي 85 دولاراً للبرميل بعد تقرير إخباري بأن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري لغزة لحماية القوات الأميركية في المنطقة.
