ارتفعت الأسهم الآسيوية بعدما عزز الرئيس شي جين بينغ دعمه للاقتصاد الصيني، مما عزز التفاؤل.
تقدمت أسهم البر الرئيسي الصيني فيما قفز مؤشر هانغ سينغ للتكنولوجيا بنسبة 5% في أكبر ارتفاع له منذ نهاية أغسطس، بفضل خطط الدعم الحكومية التي تشمل إصدار ديون سيادية إضافية ورفع نسبة عجز الميزانية.
اتجه مقياس مؤشرات الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوى إغلاق خلال أسبوع، حيث ارتفعت أيضاً الأسهم اليابانية والكورية المرتبطة بطلب المستهلكين والتصنيع في الصين.
قلما عدلت الصين ميزانيتها في منتصف العام، وفعلت ذلك من قبل في فترات قليلة بما فيها عام 2008 عقب زلزال سيشوان وفي أعقاب الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات.
دعم النمو الصيني حتى 2024
قال وانغ تشينغ، كبير محللي الاقتصاد الكلي في مؤسسة "غولدن كريديت ريتينغ إنترناشيونال" (Golden Credit Rating International)، في تقرير له: "بالنظر إلى أن التحفيزات ستستمر حتى العام المقبل، فإن هذا يعني استمرار تأثير السياسات الداعمة للنمو على الأقل في النصف الأول من 2024. نقدر أن الاقتصاد الكلي في العام المقبل سينمو بسرعة متوسطة إلى مرتفعة تناهز 5%".
في الوقت نفسه، صعدت أسهم شركات العقارات بقوة في هونغ كونغ بعدما نشرت جريدة "سينغ تاو"، أن جون لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونغ جون الإدارية الخاصة الصينية، سيعلن عن خفض ضريبة شراء المنازل إلى 7.5% بدلاً من 15% للمقيمين الذين يشترون منزلاً ثانياً.
ارتفعت المؤشرات القياسية في اليابان كذلك، حيث افتتحت أسهم شركة معدات أشباه الموصلات "كوكوساي إلكتريك" ( Kokusai Electric) التداول مرتفعة بنسبة 15% مقارنة بسعر الطرح العام الأولي للشركة. فيما تراجعت عقود الأسهم الأميركية بعدما أوقف مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مسيرة التراجع التي استمرت 5 أيام، يوم الثلاثاء، بعد صدور نتائج أرباح متباينة شهدت صعود شركة "مايكروسوفت" وانخفاض شركة "ألفابت" في ساعات التداول الأخيرة في الولايات المتحدة.
مكاسب البات التايلاندي
في أسواق أخرى، صعد البات التايلاندي لليوم الثاني على التوالي بفضل خطط الصين، كما ارتفعت أسعار الألمنيوم والنحاس وخام الحديد.
بالنسبة للعملات الأخرى، واصل الدولار الأسترالي مكاسبه على خلفية بيانات التضخم الأعلى من المتوقع، والتي عززت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماع 7 نوفمبر، ما يؤدي بدوره إلى دعم قوة العملة، كما صعدت عائدات السندات الحكومية لأجل ثلاث سنوات إلى 4.28%، وهو مستوى لم تشهده منذ 2011.
في إطار متصل، انخفضت أسعار الفائدة على سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار خمس نقاط أساس، وتراجع الدولار الأميركي مقابل جميع أقرانه في مجموعة العشرة.
وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، سيركز مسؤولو بنك اليابان المركزي غالباً على تحركات عوائد السندات حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ قرار حول تعديل برنامج التحكم في منحنى العائد خلال اجتماع صناع السياسات النقدية، المقرر عقده في الأسبوع المقبل، ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الين اليوم.
موسم أرباح الشركات الأميركية
على الجانب الآخر، يتمنى المستثمرون الحصول على جرعة من الأخبار الجيدة على هامش موسم إعلان الأرباح في الولايات المتحدة، ويعلقون آمالهم على شركات التكنولوجيا الكبرى بصفة خاصة. وتمثل أكبر خمس شركات في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" حوالي ربع القيمة السوقية للمؤشر. ومن المتوقع أن تقفز أرباح هذه الشركات بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق في المتوسط، وفقاً لتقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس".
انتعش النشاط التجاري في الولايات المتحدة في أكتوبر بعد أشهر متتالية من الركود، بفضل انتعاش طلب المصانع وانخفاض التضخم في قطاع الخدمات.
وبالتزامن مع ذلك استقرت أسعار النفط وسط مؤشرات على أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستظل تحت السيطرة في الوقت الحالي، فيما ارتفع الذهب.