تقلب صندوق (QQQ) المُتداوَل وقيمته 201 مليار دولار الذي يتتبع مؤشر "ناسداك 100"، بعد إغلاق السوق حيث قفز سهم "مايكروسوفت"، وانخفض سهم "ألفابت" المالكة لمحرك "غوغل" عقب الإعلان عن نتائج الأعمال.
وجاءت نتائج الأعمال بعد نهاية جلسة تميزت بانتعاش أسعار الأسهم، مع وقف مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" هبوطاً دام خمسة أيام متوالية. وبعد نهاية الجلسة أيضاً أعلنت شركة "تكساس إنسترامنتس" توقعات للإيرادات خيبت آمال المستثمرين، ونشرت "فيزا" نتائج أعمالها التي سجلت أرباحاً تجاوزت تقديرات "وول ستريت". وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات. وتدهورت أسعار النفط دون مستوى 84 دولاراً للخام الأميركي، فيما تجاوز سعر "بتكوين" مستوى 35 ألف دولار لفترة وجيزة.
اقرأ أيضا: حالات شطب قياسية للعملات المشفرة رغم انتعاش "بتكوين"
المستثمرون، الذين يتطلعون إلى موسم الإعلان عن الأرباح سعياً وراء جرعة من الأخبار الجيدة، يعلقون آمالهم على أسهم التكنولوجيا الكبيرة. فهذه الشركات الخمس الكبرى في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تمثل نحو ربع رأس المال السوقي للمؤشر. وينتظر أن تقفز أرباحها بنسبة 34% في المتوسط عن مستوى العام السابق، وفق تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس".
قال ديفيد ترينر، الرئيس التنفيذي لشركة "نيو كونستراكتس": "إن أسهم التكنولوجيا العملاقة هي التي تحدد اتجاه السوق إجمالاً. فإذا استطاعت شركات التكنولوجيا الكبيرة أن تحطم أرقامها السابقة وأن تقدم دليلاً استرشادياً قويا عن أرباحها المستقبلية، فسوف نشهد صعوداً قوياً لأسواق الأسهم حتى نهاية العام الحالي".
أسعار الفائدة ترفع تقييم الأسهم
ارتفاع أسعار الفائدة رفع تقييم أسهم التكنولوجيا الكبيرة المتضخم فعلاً وجعلها تبدو باهظة الثمن، حيث تشهد هذه الأسهم أعلى إقبال وتزاحم عليها من مديري الصناديق، وفقاً لـ"بنك أوف أميركا".
الأزمة التي تعاني منها أسهم النمو طويلة الأجل، والتي غذاها في الأسابيع الأخيرة ارتفاع لا هوادة فيه في عوائد سندات الخزانة، توشك على الانحسار أخيراً. هذا، على الأقل، إذا كانت ما تسمى بقاعدة تايلور صالحة للاهتداء بها.
وأصبحت المعادلة، التي طرحها أستاذ الاقتصاد في جامعة ستانفورد جون تايلور في عام 1993، وسيلة لقياس الكيفية التي قد يستخدم بها بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض المصرفي لليلة واحدة لترويض التضخم أو تحفيز الاقتصاد. والآن، تقترب هذه المعادلة من نقطة انعطاف حرجة لسوق الأسهم الأميركية من خلال الإشارة إلى أن البنك المركزي قد قام أخيراً برد أسعار الفائدة إلى طبيعتها.
في الأخبار الاقتصادية، انتعش نشاط قطاع الأعمال الأميركي في أكتوبر بعد أشهر متتالية من الركود، مدعوماً بانتعاش الطلب على المصانع وتراجع التضخم في قطاع الخدمات.
وقال دون ريسميلر من شركة "ستراتيجاس" (Strategas): "إن اقتصاد الولايات المتحدة يحقق نمواً، غير أنه لا يزال يتعين عليه هضم (المرحلة الأخيرة) من تقشف السياسة النقدية في رأينا. سنكون أكثر اقتناعاً بأن النمو الذي نشهده هو نمو عالي الجودة أو مستدام إذا أعيد سوق العمل إلى التوازن (بأن يتساوى الطلب على الأيدي العاملة مع المعروض منها). وحتى ذلك الحين، لا يزال الخطر قائماً في أن تصبح السياسة النقدية التقشفية الحالية مبالغاً في تشددها".
على صعيد آخر، كثف الرئيس الصيني شي جين بينغ دعمه للاقتصاد، بإصدار ديون سيادية إضافية، ورفع نسبة عجز الموازنة، بل وقام بزيارة غير مسبوقة للبنك المركزي.
من المرجح أن يراقب مسؤولو بنك اليابان حركة عائد السندات حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تعديل برنامج التحكم في منحنى العائد في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
اقرأ أيضاً: نيكاي: بنك اليابان قد يراجع سياسة التحكم بمنحنى العائد مع ارتفاع الفائدة
أبرز أخبار الشركات
- حققت شركة "فيريزون كوميونيكيشنز" (Verizon Communications) أرباحاً في الربع الثالث تجاوزت تقديرات المحللين.
- عززت شركة "إم3" (3M) أهدافها للأرباح والتدفقات النقدية المعدلة للعام بأكمله حيث أعلنت عن نتائج الربع الثالث التي تجاوزت بسهولة تقديرات وول ستريت.
- رفعت شركة "جنرال إلكتريك" توقعاتها للأرباح والتدفقات النقدية الحرة لهذا العام، حيث أدى انتعاش الطلب على السفر الجوي إلى دفع النمو في نشاطها في مجال الطيران ذي الأهمية المتزايدة.
- تجاوزت أرباح "آر تي إكس" (RTX) توقعات وول ستريت وأعلنت الشركة عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 10 مليارات دولار حيث تعمل على احتواء تداعيات مشكلة مكلفة تتعلق بجودة محركها المميز للطائرات التجارية.
- لم يعد بإمكان شركة "جنرال موتورز" الزعم بأنها ستحقق أرباحاً تصل إلى 14 مليار دولار هذا العام لأن إضراب نقابة عمال السيارات، الذي دخل الآن أسبوعه السادس، جعل من الصعب للغاية التنبؤ بمستقبل الأداء المالي للشركة.
- رفعت ولاية كاليفورنيا ومجموعة من أكثر من 30 ولاية دعوى قضائية ضد شركة "ميتا بلاتفورمز" بسبب مزاعم بأن منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إنستغرام وفيسبوك، تستغل الشباب من أجل الربح وتقدم لهم محتوى ضاراً.
- خسر "بنك باركليز" ما يصل إلى 2.7 مليار دولار من قيمته السوقية يوم الثلاثاء بعد افتتاح موسم إعلان نتائج الأعمال للبنوك البريطانية عبر خفض توقعاته لربحية الإقراض.
