انخفضت الأسهم الآسيوية بعد التقلبات الشديدة التي سجلتها سندات الخزانة الأميركية عشية أمس، ووصول مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لأدنى مستوياته منذ مايو. فيما صعدت أسعار النفط بعد تراجعها يوم الاثنين، وسط الغموض الذي يكتنف المراحل التالية من الحرب بين إسرائيل وحماس.
اقترب مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم الآسيوية من أدنى مستوياته في 11 شهراً، بعدما انخفضت الأسهم بأكثر من 1% في اليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ. كما تراجع "سي إس آي 300"، الذي يعد مؤشراً معيارياً للسوق المحلية في الصين، لكنه أظهر مرونة أكبر من نظرائه الآسيويين، بعدما اشترى صندوق الثروة السيادية في البلاد أسهماً في بعض الصناديق المتداولة في البورصة يوم الاثنين أملاً في دعم سوق الأسهم الضعيفة.
شهدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تغيراً طفيفاً خلال ساعات التداول الأولى في آسيا، حيث قالت مجموعة من أبرز المتبنين للتوقعات الهبوطية للسندات في السوق إن التراجع الذي سجلته سندات الخزانة الأميركية زاد عن حده. وتراجعت العائدات يوم الاثنين بعدما وصلت إلى 5%، وسط التقلبات المدعومة بتوقعات إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية المرتفعة، إضافة إلى زيادة مبيعات الحكومة الأميركية للسندات لتغطية عجز الميزانية المتزايد.
أداء أسواق السندات والنفط
قال سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في مؤسسة "سي أف آر إيه" (CFRA): "رغم أن مستوى الذروة لعائدات السندات ذات أجل 10 سنوات ما يزال غير معلوم، إلا أن سوق الأسهم الأميركية ستظل تحت الضغط لأن بيانات الاتساع والقوة النسبية لم تصل بعد إلى الحدود القصوى. ونتيجة لذلك؛ سيكون هناك شيء واحد مؤكد: وهو أن أكتوبر سيحافظ على سمعته بوصفه الشهر الأكثر تقلباً خلال العام".
صعدت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، بعد أن انخفض الخام بأكبر نسبة منذ هجوم حماس على إسرائيل، وجاء ذلك الصعود بعد تأجيل تل أبيب غزو غزة، واحتواء الصراع في الشرق الأوسط في الوقت الراهن. كما ظهرت دعوات متزايدة داخل إسرائيل لإعادة التفكير في نطاق الغزو البري المحتمل لغزة. وصرحت الصين أن إسرائيل تملك حق الدفاع عن النفس.
"غولدمان" يحذر: سوق الأسهم مهددة بسبب توترات الشرق الأوسط
وفي اليابان، أعلن البنك المركزي عن عملية شراء سندات غير مجدولة يوم الثلاثاء، ما يؤكد رغبته في الحد من سرعة الزيادات التي سجلتها عائدات السندات السيادية. وانخفض مؤشر "توبكس" الياباني إلى أدنى مستوياته منذ يونيو بعدما تراجع عن مكاسبه السابقة، كما انخفض سهم شركة "نيديك" ((Nidec بأكثر من 10% بعدما جاءت أرباحها الفصلية دون التوقعات، وهي إحدى أوائل شركات التكنولوجيا التي أعلنت أرباحها لهذا الفصل.