انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بدعم من توقعات استمرار الطقس المعتدل حتى نهاية الشهر الجاري. إضافة إلى تراجع مخاوف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط عقب تأجيل إسرائيل هجومها البري على غزة.
انزلقت العقود المستقبلية التي ينظر لها كمؤشر رئيسي لأسعار الغاز في أوروبا بنسبة 6.4% يوم الاثنين. لكن رغم ذلك، ما تزال أعلى بنسبة 30% تقريباً مقارنة بمستواها قبل هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، ويراقب المتداولون تطورات الوضع في المنطقة عن كثب.
توقعات سوق الغاز الأوروبية
من المتوقع أن تحظى معظم دول أوروبا بطقس أكثر اعتدالاً من المتوسط في أوائل نوفمبر المقبل، وفقاً لمذكرة يومية تصدر عن شركة "ماكسار تكنولوجيز" (Maxar Technologies). كما توفر المخزونات شبه المكتملة عن آخرها الاستقرار للسوق، لكن ما يزال الطلب أقل من المعتاد بعدما أجبرت أزمة الطاقة في العام الماضي الشركات والأسر على ترشيد الاستخدام.
صفقات الغاز طويلة الأمد تكشف عن فجوة بأهداف أوروبا المناخية
كما ينصب تركيز المتداولين على الموجة الأخيرة من صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال الجديدة طويلة الأجل، والتي تعكس إدراكاً متزايداً بأن الطلب على الغاز سيظل لفترة أطول من المتوقع سابقاً حتى يكتمل الاعتماد على الطاقة المتجددة.
في هذا السياق، وقعت شركة "إيني" الإيطالية اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال مدتها 27 عاماً مع قطر، في أعقاب صفقة مماثلة الأسبوع الماضي بين شركة "شل" وقطر لشراء الغاز الطبيعي وتوريده لهولندا.
على الجانب الآخر، انخفضت العقود المستقبلية للشهر الأقرب في هولندا، التي ينظر لها كمؤشر رئيسي للسوق الأوروبية، بنسبة 4.88% إلى 48.62 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:48 صباحاً بتوقيت أمستردام.