ارتفعت أسعار النفط مع تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، كما تستعد لتسجيل ثاني المكاسب الأسبوعية لها على التوالي.
وصعد خام "برنت"، الذي يُنظر له كمؤشر أساسي لسوق النفط العالمية، فوق 93 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من عتبة 91 دولاراً للبرميل.
كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن جيش الولايات المتحدة يشهد زيادة ملحوظة في عدد هجمات الطائرات من دون طيار داخل سوريا والعراق، كما اعترضت مدمرة أميركية صواريخ كروز أطلقها متمردون حوثيون باتجاه إسرائيل من اليمن. فضلاً عن ذلك؛ من المتوقع أن تشن إسرائيل غزواً برياً على غزة بعد حشد قواتها على الحدود.
وتلقت أسعار النفط دفعة كبيرة بسبب الأزمة التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري على إسرائيل. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحركة بوصفها "جماعة إرهابية".
مخاوف انتشار الصراع تهدد النفط
هناك مخاوف من امتداد ألسنة الصراع إلى دول أخرى بما فيها إيران، بل ربما تتورط أميركا فيه هي الأخرى، وعززت الولايات المتحدة من الانتشار العسكري محلياً بشكل كبير. وتوفر منطقة الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات النفط الخام حول العالم.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية: "علاوة المخاطر بأسعار الخام ارتفعت على نحو كبير مرة أخرى"، مشيرة إلى تأثير الأحداث الأخيرة على الأسعار بما فيها الصواريخ التي خرجت من اليمن.
وترى هاري أنه "طالما تزايدت التوترات بين إسرائيل وحماس؛ سيظل النفط الخام مؤهلاً لمزيد من الارتفاعات في ظل توقعات التصعيد السياسي".
تراجع المخزونات يدعم أسعار النفط
في سياق متصل، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة قصيرة للمنطقة في منتصف الأسبوع ليقدم دعمه لإسرائيل، بينما يحاول في الوقت نفسه احتواء الصراع. لكن اجتماعه المقرر مع القادة العرب أُلغي عقب انفجار مميت بمستشفى في قطاع غزة.
تلقت أسعار النفط الخام دفعة أخرى أيضاً هذا الأسبوع بفضل بيانات المخزونات. وأظهرت البيانات أن المخزونات التجارية في مركز كوشينغ الرئيسي بولاية أوكلاهوما انخفضت إلى أدنى مستوى منذ عام 2014، وقالت وزارة الطاقة الأميركية إنها تخطط لشراء نحو 6 ملايين برميل لملء احتياطي البترول الاستراتيجي.