سجلت شركة "حديد عز" المصرية خسائر بقيمة 13.1 مليار جنيه مصري في النصف الأول من السنة جراء فروق العملة، وذلك وفق بيان صادر عن الشركة اليوم الثلاثاء.
كانت الشركة التي تُعد أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، تكبدت خسائر فروق عملة تُقدر بـ5.28 مليار جنيه (الدولار يعادل 30.70 جنيه) في شهري يناير وفبراير من العام الجاري، وفقاً لبيان صادر عن المجموعة.
ردت الشركة هذه الخسائر الجديدة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الرئيسية الأخرى، وهو ما أدى إلى تسجيل خسائر صافية قبل خصم الضرائب بقيمة 481 مليون جنيه في النصف الأول، مقارنة بربح صافٍ قدره 5.5 مليار جنيه في الفترة ذاتها من العام الماضي.
أما صافي الخسائر بعد خصم الضرائب فبلغ 810 ملايين جنيه في النصف الأول، مقارنة بصافي ربح بلغ 4.13 مليار جنيه في النصف الأول من العام الماضي.
حررت مصر سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 وحتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري للانخفاض مقابل الدولار بنحو 25% خلال الربع الأول من 2023، وبأكثر من 95% منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس الماضي، ليُتداول حالياً عند 30.90 جنيه لكل دولار.
الشركة سجلت خسائر نتيجة فروق العملة العام الماضي نحو 3.47 مليار جنيه، بالإضافة إلى 994 مليون جنيه خسائر متعلقة بتمويل الأصول الثابتة، والتي تمت رسملتها وفقاً للمعايير المحاسبية آنذاك.
بحسب البيان، فإن قيمة المبيعات من عمليات التصدير بلغت 794 مليون دولار في النصف الأول من السنة، وهو ارتفاع نسبته 54% عن معدل الفترة ذاتها من العام الماضي.
ارتفاع أسعار الفائدة
تأثرت نتائج الشركة أيضاً بعمليات رفع أسعار الفائدة التي تقوم بها البنوك المركزية حول العالم في محاولة لمكافحة التضخم، أسوة بخطوات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي أوصل أسعار الفائدة إلى 5.5% في يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً.
مصر أيضاً قامت برفع فائدة الإقراض بـ1% في أغسطس الماضي إلى 20.25%. وساهمت موجة الصعود في أسعار الفائدة بعدها إلى زيادة كلفة قروض الشركة، لتصل إلى 2.6 مليار جنيه في النصف الأول، وهو ارتفاع بنسبة 59% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفق البيان.
وأشارت الشركة إلى أن عمليات رفع الفائدة التي تمت بعد هذا التاريخ، ستؤثر على نتائج الأعمال في الفترات المقبلة.