من المحتمل أن يكون للصراع المتصاعد بين إسرائيل وحماس تأثير محدود على نشاط الصفقات في الشرق الأوسط إذا لم يتحول إلى حرب أوسع نطاقاً، حسبما أوضحه بنك "سيتي غروب".
قال ميغيل أزيفيدو، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "سيتي غروب"، خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، يوم الجمعة:"حتى الآن، التأثير محدود للغاية. وإذا استمر احتواء الصراع، لا نعتقد أنه سيترك تأثيراً كبيراً، ورغم أن المعنويات أكثر توتراً بعض الشيء، لكن هذا منطقي لأن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو إلى التوتر والتقلب في السوق هذه الأيام"، مشيراً إلى تدهور المعنويات بعدما عززت بيانات التضخم في الولايات المتحدة الرهان على رفع أسعار الفائدة.
أضاف أزيفيدو أن مشهد الاكتتاب العام في المنطقة "مرن"، مضيفاً أن الطروحات المرتقبة العام المقبل "قوية للغاية".
صعوبات نقدية وجيوسياسية
ألقى التوغل غير المسبوق لمسلحي "حماس" داخل إسرائيل يوم السبت، وتوجيه ضربات جوية انتقامية، بظلاله على ازدهار الصفقات في المنطقة، والتي أصبحت نقطة مضيئة في بيئة صعبة لصانعي الصفقات.
"سيتي غروب" يتوقع استمرار انتعاش الطروحات في الشرق الأوسط حتى 2024
ورغم تجدد الصراع، حققت الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة نجاحاً جيداً هذا الأسبوع، حيث قفز سهم "أديس القابضة"، شركة التنقيب عن النفط المدعومة من الصندوق السيادي السعودي 34% خلال اليوم الأول من التداول في الرياض، كما اجتذب الاكتتاب العام الأولي لشركة الطاقة العُمانية الحكومية "أوكيو" بقيمة 749 مليون دولار أكثر من 10 مليارات دولار بعد التسعير عند أعلى النطاق.
مع ذلك، فإن المخاوف من احتمال اتساع نطاق الصراع تؤثر سلباً على معنويات السوق. وخسر مؤشر السوق المالية السعودية (تداول) جميع المكاسب السنوية أمس الخميس حيث أدت الحرب إلى تفاقم المخاطر في سوق تعاني بالفعل من رياح عكسية على صعيد السياسة النقدية والتطورات الجيوسياسية.
قال الخبير الاقتصادي نورييل روبيني، أمس الخميس، إن الأسواق تستبعد مخاطر نشوب حرب كبرى تشارك فيها إيران ولبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف إمدادات النفط من الخليج، وحدوث تأثير اقتصادي هائل.