وول ستريت تتجاهل ارتفاع التضخم وسط صعود الأسهم

متعاملون في قاعة التداول ببورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الجمعة 9 يونيو 2023. - المصدر: بلومبرغ
متعاملون في قاعة التداول ببورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الجمعة 9 يونيو 2023. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت الأسهم الأميركية انتعاشها من مستويات التشبع البيعي مع تجاهل المستثمرين قراءة معدل للتضخم تجاوزت تقديرات المحللين، وتركيزهم على تصريحات مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي جاءت أقل تشدداً من ذي قبل. وانخفضت أسعار النفط بعد ارتفاعها في بداية الأسبوع.

ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للجلسة الخامسة على التوالي. وتفوق أداء الأسهم الكبرى، إذ قفز سهم "إنفيديا" بنسبة تجاوزت 2%. وقاد سهم "إكسون موبيل" خسائر أسهم الطاقة بعد موافقة الشركة على شراء شركة "بايونير ناتشورال ريسورسيز". وهبط سهم شركة صناعة الصنادل الألمانية "بيركنشتوك هولدينغ" في أول أيام تداوله بالولايات المتحدة. وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 9 نقاط أساس إلى 4.56%. وشهد الدولار أطول سلسلة خسائر له منذ شهر مارس.

قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن مسؤولي البنك يتبعون نهجاً صبوراً الآن، ذلك أن أسعار الفائدة وصلت إلى الذروة أو اقتربت منها. وقال نظيرها في ولاية أتلانتا رفائيل بوستيك إن البنك المركزي لا يحتاج إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة إلا إذا بدأ هبوط معدلات التضخم في التوقف.

في أثناء ذلك، لاحظ كريستوفر والر، عضو مجلس المحافظين، أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه "مراقبة ورؤية" ما سيحدث قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن أسعار الفائدة مع شح السيولة في الأسواق المالية.

بالنسبة لكريشنا غوها في شركة "إيفركور"، تؤكد تصريحات والر أن "تغيرات كثيرة وقعت" منذ اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، عندما لم يركز المسؤولون على الإطلاق على ارتفاع عوائد السندات الذي حدث بحلول وقت انعقاد ذلك الاجتماع".

اقرأ أيضاً: أسبوع حافل بمؤشرات التضخم وبيانات اقتصادية في أنحاء العالم

استمرار السياسة التقشفية

اتفق مسؤولو البنك المركزي الشهر الماضي على أن السياسة النقدية بالولايات المتحدة يجب أن تظل تقشفية "لبعض الوقت" لمواصلة تهدئة التضخم - مع الإشارة إلى أن المخاطر أصبحت أكثر توازنا، وفقاً لأحدث محضر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

قال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في شركة "إل بي إل فايننشال" (LPL Financial): "يقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي من نهاية حملة رفع أسعار الفائدة ومن المرجح أن تدعم أحداث نهاية الأسبوع الماضي هذا الرأي، ويبدو أن خطر الإفراط في رفع الفائدة متوازن مع خطر عدم رفعها بمعدلات كافية".

ينتظر المستثمرون الآن مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس، والذي سيصدر بعد أن أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بأكثر من المتوقع في سبتمبر وسط ارتفاع تكاليف الطاقة.

قال مايك لوينغارت، رئيس تشكيل المحفظة النموذجية في مكتب "مورغان ستانلي غلوبال إنفستمنت" (Morgan Stanley Global Investment Office): "يمكن أن يرسم مؤشر أسعار المستهلكين غداً صورة مختلفة، غير أن مؤشر أسعار المنتجين اليوم يشير إلى أننا لم نشهد نهاية التضخم العنيد- وأسعار الفائدة المرتفعة. في كلتا الحالتين، سيحتاج المستثمرون إلى التحلي بالصبر. إن خفض التضخم بشكل كبير من أعلى مستوياته في العام الماضي كان أحد التحديات، وخفضه إلى المستوى المستهدف لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% هو تحد آخر".

موسم إعلان الأرباح

يعزز محللو وول ستريت توقعات الأرباح الأميركية حتى قبل أن تبدأ نتائج الأعمال في الظهور، مما يرجح أن أسوأ ما في تراجع الأرباح قد انتهى مع تخفيف انحسار التضخم والضغط على مجموعة واسعة من الصناعات.

وقد دفع ذلك مؤشراً يعرف باسم "زخم مراجعة الأرباح" - وهو مقياس للتغيرات من الأعلى إلى الأسفل في ربحية السهم المتوقعة خلال الأشهر ال 12 المقبلة - إلى منطقة إيجابية تقريباً وأعلى بكثير من أدنى مستوى له في نوفمبر 2022 الذي بلغ (-70%)، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس". إنها القراءة الأكثر إيجابية قبل موسم إعلان الأرباح منذ الربع الأول من عام 2022، حيث جرى ترميز التوقعات مؤخراً فقط بعد أن يقدم المسؤولون التنفيذيون أحدث التوجيهات.

يتوقع الاستراتيجيون في بنك "أوف أميركا" أن تقدم الشركات الأميركية نتائج مالية تفوق توقعات المحللين بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة تقديرات أرباحها لعام 2023 مع بدء الانتعاش خلال الموسم الحالي لإعلان تقارير الأرباح. تميل التوقعات نحو ارتفاعات "كبيرة"، وفق ما كتبه الاستراتيجيون ومن بينهم أوهسونغ كوون و سافيتا سوبرامانيان.

ستبدأ بنوك "جيه بي مورغان تشيس" و"سيتي غروب" و"ويلز فارغو" موسم الإعلان عن الأرباح يوم الجمعة، حيث تتأهب أكبر البنوك الأميركية لشطب مزيد من القروض الرديئة تتجاوز قيمتها ما شطبته منذ الأيام الأولى للوباء إذ أن أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة والانكماش الاقتصادي المحتمل تسببا في وضع المقترضين في مأزق.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب19,003.65+31.23+0.16%+2.62%+33.21%17:16:02.000مؤشر ناسداك المركب
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 10020,776.23+35.45+0.17%+1.93%+29.84%17:16:02.000مؤشر ناسداك 100
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي 44,296.51+426.16+0.97%+3.20%+25.58%16:46:12.000مؤشر داوجونز الصناعي
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 10020,849.75+20.25+0.10%+1.50%+29.91%2024-11-22عقود مؤشر ناسداك 100
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر44,395.00+406.00+0.92%+2.84%+25.70%2024-11-22جينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت44,395.00+406.00+0.92%+2.84%---2024-11-22اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت
تصنيفات

قصص قد تهمك