استقرت أسعار النفط بعد أعلى قفزة في ستة أشهر بعد أن استوعبت السوق تبعات الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل أثناء عطلة نهاية الأسبوع علاوة على توقعات تطبيق الصين إجراءات تحفيزية جديدة للاقتصاد.
حتى الآن، فقد نحو 2000 شخص حياتهم بعد دخول الصراع يومه الرابع، والذي يحتمل أن تترتب عليه تداعيات جيوسياسية أوسع. واستقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 86 دولاراً للبرميل بعد قفزة تجاوزت 3 دولارات يوم الإثنين.
في حين أن العقود الآجلة للنفط الخام تتراجع، فإن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تبقي أسواق النفط في حالة تأهب، كما قال دينيس كيسلر، نائب أول الرئيس للتداول في شركة "بي أو كي فاينانشال سيكيوريتيز".
أضاف كيسلر: "إذا استمر التصعيد بين إسرائيل وحماس، فستكون مسألة وقت فقط حتى يصل إلى مناطق منتجة للنفط. كل الأنظار ستراقب تقدم إسرائيل وأي نوايا قد تكون لديها تجاه إيران".
اقرأ أيضا: أنظار التجار تتجه إلى النفط الإيراني وسط تصعيد إسرائيل الحرب
بينما تلعب إسرائيل وقطاع غزة دوراً ثانوياً في عالم النفط، يمثل الشرق الأوسط حوالي ثلث الإمدادات العالمية، ولا تزال السوق قلقةً بشأن التهديدات المحتملة. تتمثل المخاطر الرئيسية في تطبيق أشد صرامة للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الخام الإيرانية وأي حصار أو هجمات على السفن في ممرات الشحن الرئيسية.
وقال الرئيس جو بايدن إن نحو 14 مواطناً أميركياً لقوا حتفهم، ومن المحتمل أن تكون حماس قد احتجزت آخرين كرهائن. ونفت إيران يوم الإثنين تورطها في الهجوم.
أسعار عقود النفط
| انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر نوفمبر 41 سنتاً، مستقرة عند 85.97 دولار للبرميل في نيويورك. |
| هبطت عقود مزيج برنت تسوية شهر ديسمبر بقيمة 50 سنتاً، مستقرة عند 87.65 دولار للبرميل. |
تحفيز اقتصاد الصين
في الوقت نفسه، تدرس الصين اتخاذ تدابير جديدة لمساعدة اقتصادها على تحقيق هدف النمو الرسمي للبلاد. وقد يأتي الإعلان عن هذه التدابير هذا الشهر، حسبما قال أشخاص مطلعون.
وزاد الصراع من تقلب أسعار النفط التي تأرجحت خلال الشهر الماضي حيث أوقفت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو ارتفاعاً كان مدعوماً بتخفيض الإنتاج الذي تقوده السعودية. يوم الإثنين، شهدت أسواق الخيارات أكبر تأرجح لها لصالح الرهانات الصعودية منذ مارس 2022، عندما كان غزو روسيا لأوكرانيا يربك الأسواق.
