حافظ الذهب على مكاسبه في ظل استمرار تأثر الأسواق بالاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بينما يدرس المستثمرون ما إذا كان تشديد الأوضاع المالية قد وصل إلى ذروته بعد تلميحات التيسير من قبل مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
استقرت أسعار المعدن النفيس، اليوم الثلاثاء، بعد صعودها 1.6% أمس الاثنين، مسجلةً أعلى ارتفاع يومي منذ مايو، في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن على خلفية هجوم "حماس" المفاجئ على إسرائيل في نهاية الأسبوع. ارتفعت التقلبات الضمنية للذهب في مركز تداول السلع يوم الاثنين، بينما سجلت العقود الآجلة لشهر ديسمبر أقوى ارتفاع منذ أغسطس، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية.
الذهب يصعد مع تعزيز التوترات الجيوسياسية بريقه كملاذ آمن
تستفيد السبائك أيضاً من التحوّل في آفاق أسعار الفائدة، إذ يتفق عدد متزايد من صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة على أن الصعود الأخير في عوائد سندات الخزانة الأميركية -الذي انعكس اليوم الثلاثاء- قد يحل محل إقرار زيادة إضافية في سعر الفائدة القياسي. تكون المعدلات المرتفعة سلبية بشكل عام بالنسبة إلى الذهب الذي لا يدر فائدة.
ما هي التوقعات لسعر الذهب؟
مع ذلك، يتوقف أداء سبائك الذهب على المدى الطويل على ما إذا كانت هناك تداعيات اقتصادية ومالية أعمق جراء الأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط، وفق ما ذكره كريستوفر لوني، الخبير الاستراتيجي لدى “آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets) ، في مذكرة. رفع البنك في سبتمبر توقعاته الأساسية لسعر المعدن ترقباً لتحوّل السياسة النقدية في النهاية مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
الذهب يتجاهل ارتفاع أسعار الفائدة.. فما الذي يقود صعوده؟
كتب لوني: "وسط مكاسب أسعار النفط، نسلط الضوء أيضاً على الآثار المحتملة التي قد يُحدثها تضخم الأسعار المرتبط به، وحالات عدم اليقين المتزايدة على بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي الذهب". مُضيفاً: "بالنظر إلى توقعاتنا الحالية للذهب وارتفاع المخاطر، ربما شهدنا بالفعل أدنى قاع الربع".
ارتفع السعر الفوري للذهب 0.1% إلى 1862.71 دولار للأونصة في الساعة 8:22 صباحاً في سنغافورة. لم يطرأ أي تغير يُذكر على مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. تراجعت قيمة الفضة، في حين ارتفع سعر البلاديوم والبلاتين.
