رهنت شركة "لويس دريفوس" (Louis Dreyfus Holding BV) حصتها الكاملة في شركة " رايزن إنرجيا" (Raizen Energia SA) ضمانا لقرض لإرضاء الدائنين من وحدة طحن السكر البرازيلية السابقة، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.
وتأسست "لويس دريفوس" في عام 1851 وكان لها دور فعال في تطوير تجارة الحبوب في جميع أنحاء العالم، ومنذ ذلك الحين، وسعت خبرتها لتشمل مجموعة واسعة من السلع وتشارك في العديد من الأعمال المتنوعة.
ووعدت ""لويس دريفوس" التي يسيطر عليها المليارديرة السويسرية "مارغريتا لويس دريفوس" برهن حصتها البالغة 3.5% في "رايزن" للمساعدة في سداد الديون إذا أصدرت الشركة، الأكبر لإنتاج السكر والإيثانول في البرازيل أسهما في طرح عام أولي، كما قالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها.
وأضافت المصادر أن الأرباح الموزعة المتوقع استلامها من 1.49% أخرى من أسهم " رايزن" القابلة للاسترداد المملوكة لـ "دريفوس"، سيجرى استخدامها أيضا لسداد الديون.
الصفقة في انتظار موافقات رسمية
وستحصل "دريفوس" على أسهم "رايزن" مقابل بيع "بيوسيف إس أيه" (Biosev SA)، في صفقة جرى الإعلان عنها في فبراير، تتخلص بموجبها "دريفوس" من حوالي نصف ديون الوحدة.
وتعد "بيوسيف"، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج السكر والإيثانول والطاقة، ولديها 10 وحدات صناعية زراعية في البرازيل. وتسيطر شركة "دريفوس" على "بيوسيف" وبدأت العمل في صناعة السكر والإيثانول في عام 2000، عندما استحوذت على أول وحدة لها في البرازيل. ومنذ ذلك الحين، تمكنت من بناء سجل حافل بالنمو من خلال عمليات الاستحواذ ومشاريع التوسع.
وقالت المصادر إن "دريفوس" ستظل مسؤولة عن سداد 4.1 مليار ريال برازيلي (740 مليون دولار) من القروض المستحقة على الوحدة. وسيكون الدين بحوزة قبل الذراع الاستثمارية لـ " هيديرا إنفستمينتوس إي بارتيسيبيكوس" (Hedera Investimentos e Participacoes).
ولا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة من الهيئة التنفيذية المعنية بمكافحة الاحتكار وشؤون المنافسة في البرازيل " كيد" (CADE). ورفض متحدث باسم درايفوس التعليق.
وقالت المصادر إن حصة "درايفوس" في " رايزن"، عبارة عن مشروع مشترك مع "ريال داتش شل" وعملاق البنية التحتية البرازيلي " كوسان إس أيه" (Cosan SA)، ويمكن أن تقدر بنحو 3 مليارات ريال برازيلي. وللاستحواذ على "بيوسيف" (Biosev)، ستدفع "رايزن" 3.6 مليار ريال برازيلي، أو حوالي 47% من ديون الوحدة البرازيلية.
وفي عام 2018، اضطرت "دريفوس" إلى ضخ مليار دولار في وحدة السكر في البرازيل "بيوسيف" لتتمكن من تمديد آجال استحقاق ديون الشركة الفرعية، في حين كانت الشركة لا تزال تواجه صعوبات في ظل انخفاض أسعار السكر وضعف الطلب على الإيثانول على مدار سنوات.
وفي 2020، وافقت "دريفوس" على بيع حصة قدرها 45% من تلقاء نفسها إلى الصندوق السيادي لأبو ظبي، وفتح الشركة العائلية أمام تملك الأجانب لأول مرة.