وكالة الأرصاد الجوية بالمدينة تقول إنها قد ترفع التحذير إلى الدرجة القصوى

هونغ كونغ ترفع مستوى التحذير مع اقتراب الإعصار كوينو

الإعصار كوينو يتجه صوب هونغ كونغ يوم 7 أكتوبر - المصدر: بلومبرغ
الإعصار كوينو يتجه صوب هونغ كونغ يوم 7 أكتوبر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت هونغ كونغ مستوى التحذير من العواصف اليوم الأحد إلى ثاني أعلى درجة، وحذرت من أنها قد ترفعه إلى الدرجة القصوى مع اقتراب إعصار كوينو من المدينة أكثر مما كان متوقعاً في السابق.

أصدر مرصد هونغ كونغ إنذار العاصفة رقم 9 الذي نادراً ما يُستخدم، في الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي)، قائلاً إنه من المتوقع أن تشتد الرياح بشكل ملحوظ. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إنها ستقوم بتقييم مدى الحاجة إلى الإشارة رقم 10، بحسب بيان على موقعها الإلكتروني.

اتخذ الإعصار، الذي تبلغ سرعة رياحه 140 كيلومتراً في الساعة (90 ميلاً في الساعة) بالقرب من مركزه، مساراً شمالياً نحو المدينة في الساعتين الماضيتين، وسيمر على بعد 60 إلى 70 كيلومتراً من تسيم شا تسوي مساء الأحد، بحسب ما قاله المرصد.

قال المرصد: "إن جدار عين الإعصار كوينو يقترب تدريجياً من محيط مصب نهر اللؤلؤ.. تحت تأثير كوينو، تؤثر الرياح العاصفة على العديد من الأماكن في المنطقة، مع هبوب رياح عرضية بقوة العاصفة بعيداً عن الشاطئ وعلى الأراضي المرتفعة".

يتم تعريف أعلى حالة تأهب على أنها رياح بقوة الإعصار تبلغ سرعتها 118 كيلومتراً في الساعة، وعواصف قد تتجاوز 220 كيلومتراً في الساعة.

رفعت هونغ كونغ الإنذار رقم 10 الشهر الماضي للمرة الأولى منذ خمس سنوات، عندما ضرب إعصار "ساولا" المنطقة. وآخر مرة أصدرت فيها المدينة تحذيرها من الأعاصير القصوى مرتين في العام ذاته كانت في عام 1964، عندما ضربها إعصار "روبي ودوت".

عواصف وأعاصير متكررة

يأتي اقتراب الإعصار بعد أن شهدت المدينة نوبات متكررة من الطقس القاسي في الأسابيع الأخيرة. وبالإضافة إلى "ساولا"، غمرت الأمطار القياسية الناجمة عن بقايا إعصار "هايكوي" الشوارع، وغمرت المركبات وتسببت في انهيارات أرضية. وأدى عدم وجود إنذار مسبق بشأن شدة الأمطار إلى انتقادات عامة للسلطات.

قال ستيفن لام، محلل "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة إنه إذا رُفعت إشارة التحذير الأعلى رقم 8، فسيكون هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تُرفع فيه ثلاث مرات، مقارنة بمتوسط سنوي مرتين في العقد حتى عام 2022. وأضاف أن مطالبات التأمين في هونغ كونغ الناجمة عن الكوارث الطبيعية قد ترتفع إلى مستوى قياسي وتتجاوز 500 مليون دولار هذا العام إذا تسبب كوينو في هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وتسبب في خسائر في الفيضانات.

بلغت سرعة الرياح القصوى المسجلة في تيت كيرن بالمدينة 73 كيلومتراً في الساعة في الصباح مع هبات تجاوزت سرعتها 112 كيلومتراً في الساعة. وأعلن نادي هونغ كونغ للفروسية إلغاء اجتماعه لسباق الخيل في شا تين "لمصلحة السلامة العامة وسلامة الخيول".

وفي أواخر الأسبوع الماضي، مر الإعصار كوينو بالقرب من الطرف الجنوبي لتايوان، مما أودى بحياة شخص وأصاب أكثر من 300 آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.

عرضة لتقلبات الطقس

تقع هونغ كونغ في الطرف الشمالي من المنطقة شبه الاستوائية وعانت من من الطقس القاسي هذا العام. فمنذ أكثر من شهر بقليل، ضرب المدينة أقوى إعصار منذ خمس سنوات. ومع رياح تبلغ سرعتها القصوى 230 كيلومتراً في الساعة بالقرب من مركزه، كان ساولا ثاني أقوى إعصار مداري يجتاح بحر الصين الجنوبي منذ 1950، وفقاً لمرصد هونغ كونغ.

وبعد أيام، غمرت الأمطار غير المسبوقة الناجمة عن بقايا إعصار هايكوي الشوارع، وأغرقت المركبات وأحدثت انهيارات أرضية.

وتجعل التضاريس الفريدة لهونغ كونغ –من حيث الطرق الممدودة في سفوح التلال الشديدة الانحدار والمباني المقامة عليها- المدينة عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن أمطار الصيف الغزيرة التي تزداد باطراد مع مرور الوقت بسبب تغير المناخ.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات