قال صندوق مدخرات الموظفين EPF، أكبر صندوق معاشات تقاعدية في ماليزيا، يوم السبت، إنه نجح في تسجيل أداء قوي عام 2020 متجاوزاً التداعيات الاقتصادية والأزمات الصحية الناجمة عن الجائحة.
وأعلن الصندوق في بيان، توزيع أرباح بنسبة 5.2% عن عام 2020 مقارنة بتوزيعات تصل إلى 5.45% في عام 2019، إذ تصل قيمة التوزيعات إلى 42.88 مليار رينغت (10.6 مليار دولار) لأصحاب المدخرات التقليدية. وتوزيع أرباح بقيمة 4.76 مليار رينغت بما يمثل 4.9% لأصحاب المدخرات المتوافقة مع الشريعة بالمقارنة مع توزيعات بنسبة 5% عام 2019.
وقال رئيس مجلس إدارة الصندوق أحمد بدري محمد زاهر: "سرعة تفشي جائحة كورونا خلقت ظروفاً مفاجئة واستثنائية وصعّبت إدارة الأزمة".
وقال إن صندوق المعاشات التقاعدية "أعاد توزان" مَحافظه الاستثمارية وفقاً لتداعيات الجائحة، التي تزامنت مع حالة من عدم اليقين حول العالم في ظل ما فرضته ظروف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتأثير مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أسواق المال حول العالم.
%4.62 متوسط توزيعات خمس سنوات
وذكر الصندوق في البيان، أن متوسط توزيعات الأرباح السنوية الحقيقية بعد احتساب أثر التضخم على مدار خمس سنوات بلغ 4.62% للمدخرات التقليدية، و4.32% للمدخرات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهي المعدلات التي تفوق المستهدف البالغ 2% لمدة خمس سنوات متتالية.
وكان صندوق المعاشات التقاعدية الماليزي أطلق أول وأكبر صندوق متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في العالم.
وقد نما إجمالي الأصول المدارة لدى الصندوق 7.9% على أساس سنوي إلى 998 مليار رينغت في 2020، وبلغت القيمة السوقية لأصوله نحو 1.02 تريليون رينغت بنهاية ديسمبر. وشكلت أدوات الدخل الثابت 46% من استثمارات الصندوق، تليها الأسهم بنسبة 42%، فيما يوجد 33% من أصول الصندوق الاستثمارية خارج ماليزيا.
وقال أحمد بدري إن الخطة المستقبلية للصندوق تركز على الاستثمارات التي تتبع المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بما "سيساهم في دعم النموّ وتخفيف حدة المخاطر".