شكّل صعود الدولار الأميركي مع تراجع الاستهلاك وتزايد المخزونات رياحاً عكسية لأسعار الخام

مخاوف الطلب تهدد النفط بأكبر خسارة أسبوعية منذ مارس

صهاريج تخزين وقود متصلة بنظام خطوط أنابيب لضخ النفط - المصدر: بلومبرغ
صهاريج تخزين وقود متصلة بنظام خطوط أنابيب لضخ النفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اقتربت أسعار النفط من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس الماضي، بعدما أدت مخاوف الاقتصاد العالمي إلى التخييم على توقعات الطلب، مع تضرر السلع الرئيسية من صعود الدولار الأميركي، وارتفاع عوائد السندات.

انطلق سعر خام غرب تكساس الوسيط نحو 83 دولاراً للبرميل، بعدما تدنى إلى أقل مستوياته منذ أواخر أغسطس عند إغلاق التداولات يوم الخميس. كما تراجع الخام (الذي يعد مؤشراً لسوق النفط الأميركية) بنسبة 9% تقريباً خلال الأسبوع، وتكبد خسائر كبيرة يومي الأربعاء والخميس.

تراجعت أسعار النفط هذا الأسبوع بعد نشر بيانات استهلاك البنزين الضعيفة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع مخزونات وقود السيارات. وأثار ذلك جدلاً حول ما إذا كان الارتفاع السابق في الأسعار قد أدى إلى تدمير الطلب على الوقود، لكن مع ذلك؛ فإن بنك "غولدمان ساكس" يرى أن هذه المخاوف مبالغ فيها.

لماذا تراجع الطلب على النفط؟

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية لمنطقة آسيا باستثناء اليابان في بنك ميزوهو: "انخفاض الطلب على البنزين ليس مفاجئاً مع وصول تأثير التضخم على ميزانيات الأسر إلى أعلى مستوياته". مضيفاً أن الإمدادات

ما تزال محدودة.

بدأت مسيرة صعود النفط في الربع الثالث مع تقييد السعودية وروسيا (وهما قائدتا تحالف أوبك+) للإمدادات وانخفاض المخزونات، وانعكس ارتفاع النفط الخام في الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين مع تزايد مخاوف الاقتصاد الكلي. مع ذلك، أكدت كل من موسكو والرياض التزامهما بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام، مع زيادة المملكة لأسعار البيع الرسمية.

لكن عمليات بيع النفط الخام تضررت جزئياً من ارتفاع الدولار الأميركي، الذي يجعل السلع الرئيسية أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين. فضلاً عن ذلك، تنذر القفزة السريعة والملحوظة في عائدات السندات بتقويض النمو الاقتصادي من خلال رفع تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، مما قد يضر باستهلاك الطاقة.

توقعات أسعار النفط

في وقت لاحق من اليوم الجمعة، قد تتضح توقعات سوق النفط على المدى القريب بصورة أكبر بعد نشر بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة، حيث ستؤثر قوة هذا الرقم على التوقعات بشأن الخطوات التالية من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومدى رفعه أسعار الفائدة لكبح التضخم.

على صعيد متصل، تراجعت فوارق الأسعار في سوق النفط هذا الأسبوع، مما يشير إلى تراجع تشديد السوق إلى حد ما. وبلغ الفارق الفوري لعقود خام غرب تكساس الوسيط –الذي يعني مقدار الهامش بين أقرب عقدين- نحو 1.51 دولار للبرميل في حالة باكورديشن. وعلى الرغم من أن هذا ما يزال يشكل نمطاً صعودياً، لكنه يعدّانخفاضاً مقارنة بوصول الفارق إلى دولارين تقريباً للبرميل قبل أسبوع.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
XB1:COMبنزين RBOB (Nymex)195.45-1.06-0.54%-7.29%-12.09%23:50:29.000بنزين RBOB (Nymex)
CO1:COMمزيج برنت72.06-0.22-0.30%-7.01%-12.70%00:00:50.000مزيج برنت
CL1:COMخام غرب تكساس WTI (Nymex)68.15-0.28-0.41%-7.71%-12.79%00:00:43.000خام غرب تكساس WTI (Nymex)
تصنيفات

قصص قد تهمك