مستثمرو وول ستريت يترقبون بقلق بيانات جداول الأجور

متعاملون في قاعة تداول "بورصة نيويورك" في نيويورك، الولاات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
متعاملون في قاعة تداول "بورصة نيويورك" في نيويورك، الولاات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتدت الأسهم والسندات الأميركية عن أسوأ تدهور لها هذا الأسبوع، على الرغم من أن البيانات التي ستصدر يوم الجمعة تهدد بإطلاق موجة هبوط جديدة.

أنهت مؤشرات الأسهم بالولايات المتحدة يوم الخميس متجهة نحو الانخفاض، بعد أن أظهرت آخر البيانات أن سوق العمل ما زالت قوية مع استقرار طلبات إعانة البطالة الأسبوعية قرب أدنى مستوياتها تاريخياً.

ظل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" يحوم فوق مستوى دعم رئيسي، حيث يحذر محللون فنيون من أن المؤشر قد يندفع في هبوط سريع إذا ما انخفض دون ذلك المستوى.

ومع انخفاض المؤشر فعلياً بما يقرب من 8% مقارنة بأعلى مستوى في يوليو؛ فإن أي رقم قوي في بيانات جداول الأجور غير الزراعية قد يدفع، يوم الجمعة، عوائد السندات إلى الارتفاع وأسعار الأسهم إلى الهبوط.

وقال توم إساي، مؤسس نشرة "ذي سفنس ريبورت": "ربما يكون تقرير الوظائف الذي سيصدر الجمعة أهم تقرير في هذا العام".

فإذا جاءت أرقام التقرير قوية للغاية، وتحركت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مقتربة من 5%، "فمن السهل أن نرى مؤشر (ستاندرد أند بورز 500) ينخفض دون مستوى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، وعند هذه النقطة ربما نشهد تسارعاً في تدهور أسعار الأسهم"، وفق ما كتبه المتعامل السابق في بنك "ميريل لينش".

هبط سهم "ليفي شتراوس" بنسبة 3.5% في تعاملات ما بعد السوق بسبب أرقام المبيعات التي خيبت الآمال وخفض توقعات الإيرادات على مستوى العام.

التكيف مع ارتفاع أسعار الفائدة

انخفض العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.7% بعد أن لامس أعلى مستوى له في 16 عاماً عند 4.88% هذا الأسبوع. وتراجع عائد السندات لأجل 30 عاماً، الذي وصل مؤخراً إلى مستوى 5%، نحو 4.9% في جلسة الخميس. كان انتباه "وول ستريت" يتركز على ارتفاع تكاليف الاقتراض، ورأت 5% هدفاً محتملاً لعائد سندات الحكومة الأميركية طويلة الأجل، والآن يقول بعض مديري الأموال إن 6% مطروحة على الطاولة.

مع ارتفاع سعر الفائدة المعياري الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاماً؛ دعم مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسالة الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، وقالوا إنه يجب مراقبة البيانات قبل اجتماع نوفمبر لتحديد الخطوة التالية للبنك المركزي. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الذي لن يصوت هذا العام، إن السوق تشهد عودة إلى معدل فائدة طبيعية شهدناه في السنوات السابقة. وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي - وهي أيضاً عضو لا يحق له التصويت - إن البنك المركزي يمكن أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة إذا أظهرت الوظائف والأسعار علامات على التباطؤ.

قال كريس غافني، رئيس الأسواق العالمية في "إيفربنك" (EverBank): "لقد بدأت الأسواق أخيراً في التعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة، وأعتقد أننا نرى ذلك ينعكس في الأسواق. في الماضي، يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يتكيف دائماً مع الأسواق، لكن الوضع الآن ينقلب إلى العكس، وأعتقد أن الأسواق اضطرت إلى أن تتكيف مع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي".

بيانات سوق العمل

أظهر تقرير يوم الخميس ارتفاعاً طفيفاً في عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلب للحصول على إعانات البطالة مقارنة بالأسبوع السابق. ارتفعت المطالبات إلى 207000 في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر، وفقاً لبيانات وزارة العمل. في وقت سابق من هذا الأسبوع، حفز الارتفاع غير المتوقع في فرص العمل في أغسطس على تراجع سندات الخزانة. وتوقفت عمليات البيع مؤقتاً بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الخاصة أن الشركات الأميركية أضافت في الشهر الماضي أقل عدد من الوظائف منذ بداية عام 2021.

وفي حين استقرت الأسواق بعد الهبوط الأخير؛ فإن معنويات المستثمرين ما تزال منخفضة. ويحرصون على معرفة ما إذا كانت بيانات سوق العمل يوم الجمعة تعزز الرهان على توقف مؤقت في نوفمبر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت الحالي، تراهن عقود المقايضة على فرصة واحدة من كل أربع بأن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في الشهر المقبل.

قال كينيث برو، الخبير الاستراتيجي في "سوسيته جنرال": "بيانات الوظائف يوم الجمعة، ورقم التضخم الأسبوع المقبل سيقرران ما إذا كان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات سيرتفع إلى 5% أو ينخفض إلى 4.5%"، وأضاف أن رقم الوظائف الأعلى من المتوقع يمكن أن يؤدي إلى "موجة أخرى من شراء الدولار وبيع السندات".

في تقرير التوظيف الشهري، يتوقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ" أن الاقتصاد الأميركي أضاف 170000 عامل في سبتمبر ، أي أقل بقليل من الشهر الأسبق.

السندات والأصول الخطرة

مع إظهار الأسواق علامات الهدوء أيضاً؛ تسلط تقارير الاستراتيجيين الضوء على القلق العميق بشأن الخسائر الاقتصادية طويلة الأجل الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة. وكتب محللو باركليز في مذكرة أن السندات العالمية محكوم عليها بالاستمرار في الانخفاض ما لم يؤد الركود المستمر في الأسهم إلى إحياء جاذبية أصول الدخل الثابت.

قال محللو البنك بقيادة أجاي راجادهياكشا: "لا يوجد مستوى سحري لعوائد السندات الذي سيجذب، عند الوصول إليه، تلقائياً عدداً كافياً من المشترين ليبدأ ارتفاعاً مستداماً في السندات. على المدى القصير، نستطيع الاعتقاد في سيناريو واحد حيث ترتفع السندات مادياً. إذا انخفضت الأصول الخطرة بشكل حاد في الأسابيع المقبلة".

واصل النفط تراجعه، حيث وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 83 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر أغسطس. وتراجع الدولار مقابل سلة من نظرائه من عملات مجموعة العشر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب18,972.42+6.28+0.03%+2.15%+32.99%2024-11-21مؤشر ناسداك المركب
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 10020,740.78+73.68+0.36%+1.75%+29.62%2024-11-21مؤشر ناسداك 100
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي 43,870.35+461.88+1.06%+2.20%+24.37%2024-11-21مؤشر داوجونز الصناعي
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 10020,730.75-98.75-0.47%+0.92%+29.17%06:23:27.000عقود مؤشر ناسداك 100
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر43,860.00-129.00-0.29%+1.69%+24.64%06:23:25.000جينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت43,860.00-129.00-0.29%+1.62%---06:23:25.000اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت
تصنيفات

قصص قد تهمك