تنفست الأسواق الآسيوية الصعداء بعد حصولها على دفعة من انتعاش الأسهم والسندات في وول ستريت، مما وفر بعض الارتياح في الأسواق المالية عقب سلسلة من الخسائر المؤلمة التي تكبدتها مؤخراً. فيما يركز المتداولون أعينهم الآن صوب بيانات الوظائف الأميركية المقرر صدورها غداً الجمعة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية بشكل جماعي، مما أدى إلى موجة صعودية في المنطقة بعدما انزلق مؤشر الأسهم الآسيوية إلى منطقة التصحيح الفني يوم الأربعاء. وأدت المكاسب التي اقتنصها مؤشر "توبكس" الياباني إلى اقترابه من تحقيق أفضل أداء يومي له منذ يونيو. كما زادت أسعار النفط، معوضة جانباً من خسائرها بعد أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ عام.
شهدت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية تغيراً طفيفاً في آسيا بعدما صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.8% في نيويورك، وهو أكبر مكسب يحققه المؤشر منذ ما يقرب من 3 أسابيع، فيما تقدم مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.5%، وهو أفضل أداء يومي له منذ خمسة أسابيع. وما تزال أسواق البر الرئيسي الصيني مغلقة بسبب العطلة الرسمية التي تمتد لأسبوع.
أداء العملات والسندات
على صعيد العملات، انخفض الدولار مقابل جميع نظرائه في مجموعة العشر، مع صعود الين الياباني بنحو 0.6%. وثارت تكهنات المتعاملين حول تدخل بنك اليابان المركزي لدعم العملة في السوق يوم الثلاثاء الماضي، عندما صعد الين عقب تدهوره إلى 150 يناً لكل دولار في وقت سابق من هذا اليوم. مع ذلك، تشير البيانات الأولية إلى أن المركزي لم يتدخل.
في أسواق السندات، صعدت السندات الأسترالية والنيوزيلندية مرددة أصداء انتعاش سندات الخزانة يوم الأربعاء. وتراجعت العائدات على سندات الحكومة الأميركية لأجل 10 و30 عاماً بمقدار ست نقاط أساس في التعاملات الأميركية، مما أدى إلى تقليص سلسلة من الزيادات الحادة على العوائد، والتي ارتفعت بعدما تعرضت سندات الخزانة طويلة الأجل لموجة بيع قاسية، تعادل في شدتها بعضاً من أسوأ الانهيارات السوقية على مر التاريخ الأميركي.