ارتفعت أسعار النفط بعد جلسة متقلبة وازن فيها المستثمرون بين نقص المعروض في سوق التعاملات المباشرة والمخاوف المرتبطة بأداء الاقتصاد الكلي التي تحيط بالغموض توقعات الطلب.
استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 89 دولاراً للبرميل، بعد تقلبه تقريباً في نطاق 2.5 دولار على مدى جلسة التداول، مقتفياً بذلك أداء أسواق الأسهم.
ويحاول المستثمرون استيعاب رسائل مفادها أن الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، مما أدى إلى زيادة قوة الدولار أثناء جلسات التداول القليلة الماضية.
قال وارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep): "إن هبوط أسعار النفط لا علاقة له بعوامل أساسية، وإنما يرتبط كلية بارتفاع عوائد سندات الخزانة وزيادة قوة الدولار الأميركي. ومازلت أعتقد أن أمام النفط فرصة للارتفاع. ومن الناحية الأساسية، يبدو أنه استثمار جيد في المدى الطويل".
فك القيد عن تصدير الديزل الروسي
أما ما يضيف إلى رياح التشاؤم المعاكسة، فهو أن روسيا تدرس رفع الحظر عن تصدير زيت الديزل، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن.
روسيا هي أكبر دولة في العالم تصديراً لوقود الديزل عن طريق البحر، وقد فاجأت الأسواق العالمية عندما فرضت حظراً مؤقتاً على تصديره للخارج خلال الشهر الماضي.
دفعت المخاوف المرتبطة بحالة الأداء الاقتصادي العالمي أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى الهبوط بنسبة 4.5% عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء، فأوقفت بذلك موجة الصعود التي رفعت سعر البرميل إلى 95 دولاراً في الأسبوع الماضي. ذلك أن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع من تكلفة تخزين ونقل الخام وتصديره، علاوة على أن زيادة قوة الدولار تجعل الخام باهظ التكلفة بالنسبة إلى معظم الدول المستوردة. فتحول الاتجاه إلى الناحية العكسية رغم موجة شراء لدرجات النفط الرئيسية من جانب الذراع التجارية التابعة لأكبر مصفاة للتكرير في الصين.
يعقد وزراء تحالف "أوبك+" لقاءً يوم الأربعاء لاستعراض حالة الأسواق العالمية. ولا تتوقع الوفود من دول التحالف أن تصدر توصية عن الاجتماع بأي تغيير على السياسة الحالية.
أسعار عقود النفط
| ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر نوفمبر 42 سنتاً، مستقرة عند 89.23 دولار للبرميل في نيويورك. |
| سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر ديسمبر ارتفاعاً بقيمة 21 سنتاً، مستقرة عند 90.92 دولار للبرميل. |
