افتتح النفط الربع الجديد على أقدام ثابتة، حيث صعد بفضل الرهانات واسعة النطاق على أن الطلب العالمي يفوق العرض.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق عتبة 91 دولاراً للبرميل بعد تقدمه بنسبة 29% في الأشهر الثلاثة الممتدة حتى سبتمبر، وهو أكبر مكسب يحققه في الربع الثالث منذ ما يقرب من عقدين. وقد تؤدي العطلات في العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ يوم الاثنين، بما في ذلك الصين والهند، إلى تقييد أحجام التداول في الأصول عالية المخاطر مثل السلع.
زادت أسعار النفط منذ منتصف يونيو الماضي، بعدما قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إمدادات الخام، وحظرت روسيا صادرات الديزل، وأكدت بيانات أميركية رسمية تراجع مخزونات الخام في مركز كوشينغ الرئيسي بولاية أوكلاهوما. وأدى هذا الارتفاع -الذي كان مدعوماً أيضاً بالطلب القوي- إلى تعزيز توقعات وصول سعر الخام إلى 100 دولار للبرميل مجدداً.
إشارات أكثر لدعم صعود النفط
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة التحليل "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights) ومقرها سنغافورة: "الموجة الأخيرة من الزخم الصعودي القوي الناجمة عن المخاوف بشأن الإمدادات وصلت إلى ذروتها بحلول نهاية الأسبوع الماضي". مرجحة اتجاه النفط نحو الثبوت خلال المرحلة المقبلة في انتظار مزيد من الإشارات الصعودية.
ومن المتوقع أن تقدم قمة "أديبك" في أبوظبي هذا الأسبوع، وهي أكبر مؤتمر للطاقة في الشرق الأوسط، رؤى جديدة حول توقعات سوق النفط الخام هذا الربع. ومن بين المتحدثين المقررين وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، وهيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة "أوبك".
تشير المقاييس التي تمت مراقبتها على نطاق واسع إلى تشدد السوق بشكل أكبر. كما أن فارق السعر الفوري لخام غرب تكساس الوسيط –الذي يعني الهامش بين أقرب عقدين للخام- اقترب من دولارين للبرميل في حالة باكورديشن، ما يعني أن أسعار النفط تتخذ منحنى صعودياً. بالمقارنة مع 80 سنتاً للبرميل قبل شهر.