يرجح أن تصبح الروبية الباكستانية العملة الأفضل أداءً عالمياً خلال الشهر الجاري، إذ ساعدت حملة الإجراءات التنظيمية الحكومية الصارمة التي استهدفت تداول الدولار الأميركي بطرق غير قانوينة، في قلب حظوظها.
صعدت الروبية 6% تقريباً من بداية سبتمبر، محققة إنجازاً كبيراً، حيث تراجعت غالبية العملات بما فيها البات التايلندي والوون الكوري الجنوبي أمام الدولار جراء تكهنات بأن أسعار الفائدة الأميركية ستبقى مرتفعة لفترة أطول. ارتفعت العملة 0.1% مسجلة 287.95 روبية مقابل الدولار الأميركي اليوم، بعد تقهقرها إلى مستوى قياسي منخفض عند 307 روبيات لكل دولار في وقت سابق من الشهر الجاري. أغلق سوق العملات في باكستان بمناسبة عطلة رسمية غداً الجمعة.
بيع الدولار
قال خورام شهزاد، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات المالية في كراتشي "ألفا بيتا كور سوليوشنز" (Alpha Beta Core Solutions): "حصلت عمليات تسرب عديدة عبر قنوات غير شرعية للحوالات والتجارة الهندية المسماة (هوندي) (hundi) من السوق المفتوحة". تعتبر الحوالة والحوالات الهندية منظومة غير رسمية شائعة لتحويل الأموال في منطقة جنوب آسيا.
أضاف شهزاد: "عندما يعكس سعر تداول الدولار اتجاهه يبدأ الجميع بداية من المكتنزين له والمصدرين الذين يحتفظون بحصيلة تصديرهم، في بيع دولاراتهم".
صعّدت الحكومة الباكستانية من جهودها عن طريق ملاحقة الأشخاص المتورطين في التداول غير القانوني بالدولار، ما دعم العملة المحلية. داهمت وكالة التحقيقات الفيدرالية مكاتب عبر كافة مناطق البلاد، بينما انتشر مسؤولون أمنيون يرتدون ملابس مدنية داخل مكاتب الصرافة لمراقبة مبيعات الدولار. صرح رئيس الوزراء أنور الحق كاكار في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بأن ارتفاع الروبية "يعزز التفاؤل بالاستقرار".
رفع بنك باكستان المركزي أيضاً متطلبات رأس المال لشركات الصرافة الصغرى، وأمر المصارف الكبيرة بفتح شركات صرافة تابعة لها لجعل سوق الصرف الأجنبي للتجزئة أكثر شفافية وأسهل في المراقبة.
