تعتزم شركة "ميتسوبيشي موتورز" تعليق عمليات الإنتاج في الصين، حسبما ذكرت صحيفة "نيكاي" (Nikkei) اليوم الأربعاء، بعد شهرين من تعليق مصنعة السيارات اليابانية أعمالها في البلاد بعد سنوات من ضعف المبيعات.
بدأت "ميتسوبيشي" محادثات الانسحاب النهائية مع "غوانغزو أوتوموبيل غروب" (Guangzhou Automobile Group) ـ شريكها الصيني في المشروع- لوقف التصنيع، وفق التقرير الذي لم يكشف عن مصدر المعلومات.
كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن تعليق أعمالها في الصين إلى أجل غير مسمى، واستندت بمذكرة صادرة في يوليو الماضي إلى تراجع مبيعاتها دون التوقعات في سوق تتحول بسرعة إلى اعتماد السيارات الكهربائية.
من جانب آخر، أشار متحدث باسم "ميتسوبيشي موتورز" لـ"بلومبرغ نيوز" إلى أن الشركة "تناقش الخطط المستقبلية بين المساهمين، ولم يتم الانتهاء من أي منها حتى الآن".
تحديات كبيرة
لدى مشروع "جاك ميتسوبيشي موتورز" (GAC Mitsubishi Motors)، مصنعاً في مقاطعة هونان في جنوب الصين. وأوقفت الشركة الإنتاج في مارس، ولن تستأنف العمليات، وفق الصحيفة. علماً بأن مصنع هونان هو الوحيد التابع لشركة "ميتسوبيشي" في الصين.
قال تاكاو كاتو الرئيس التنفيذي لشركة "ميتسوبيشي موتورز" في مايو: "من الواضح أن الشركة تحتاج إلى إعادة النظر في استراتيجيتها في الصين".
تعكس أزمة "ميتسوبيشي" في الصين التحديات التي تواجهها شركات صناعة السيارات الأخرى، التي كانت بطيئة في التحوّل إلى السيارات الكهربائية وفقدت مكانتها في السوق لصالح شركات منافسة جديدة مثل "تسلا" و"بي واي دي".
تتراجع مبيعات شركتي "هوندا موتور" و"نيسان موتور" في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، منذ عامين على الأقل. كما هبطت تسليمات "تويوتا موتور" العام الماضي للمرة الأولى منذ عقد.
باعت "ميتسوبيشي" العام الماضي 38,550 سيارة في الصين، بانخفاض نحو 60% عن العام السابق. ولعكس هذا الاتجاه، أطلقت سيارة هجينة، "أوتلاندر" (Outlander) متعددة الاستخدامات للسوق الصينية الخريف الماضي، وفق التقرير، على الرغم من أن المبيعات جاءت أقل من التوقعات.
وفقاً للجمعية الصينية لمصنعي السيارات، زادت مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي 80% إلى 5.36 مليون مركبة، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في البلاد.
