ارتفعت الأسهم الصينية يوم الخميس، في مقابل موجة الانخفاضات التي منيت بها أركان المنطقة الأخرى، بينما لامس عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته في 16 عاماً، مما يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون استمرار أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة.
انخفضت الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، مستكملة سلسلة من الانخفاضات اليومية، مقابل صعودها في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ. وزاد الطلب على أسهم شركات التقنية بالأسواق الصينية، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بحوالي 2.6%.
أداء الأسهم الأميركية والين
ارتفعت العقود المستقبلية في الولايات المتحدة بشكل طفيف بعدما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.6% يوم الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ مارس، كما تدنت جميع مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية عن متوسطاتها المتحركة في 100 يوم.
بالانتقال إلى اليابان؛ تراجع الين بعدما أبقى المركزي على أسعار الفائدة والعائد المستهدف للسندات ذات أجل 10 سنوات والتوجيه المستقبلي دون تغيير. وأكد المركزي على توقعاته بتباطؤ التضخم. على الرغم من أن بيانات التضخم في وقت سابق، تجاوزت التوقعات، مما شكك في توقعات بنك اليابان التي تنبأ فيها بوصول التضخم إلى ذروته في 2023 ثم تراجعه نحو مستهدف 2% خلال السنوات المقبلة.
قوة السندات وسوق العمل
على الجانب الآخر؛ حلقت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.5%، وهو أعلى مستوى لها منذ 2007، مما أدى إلى تزايد ضغوط البيع على ديون الحكومة الأميركية يوم الخميس. كما صعد مؤشر بلومبرغ للدولار وعوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية.
جاء ارتفاع عوائد سندات الخزانة عقب نشر بيانات سوق العمل الأخيرة في الولايات المتحدة، مما عزز توقعات إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
خلال الأسبوع الماضي، تراجعت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير، مما يشير إلى استمرار دعم الاقتصاد بفضل سوق العمل القوية. وأبقى الفيدرالي يوم الأربعاء على نطاقه المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي، فيما أظهرت التوقعات الفصلية المحدثة أن معظم صناع القرار في البنك يفضلون رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية 2023.
