اقتربت أسعار النفط من تسجيل أول خسارة أسبوعية لها في أربعة أسابيع بعدما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن احتمال زيادة أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى هذا العام، مما قلص من شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، وخيّم على تأثير تراجع الإمدادات في سوق النفط الخام.
صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 90 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، لكنه انخفض بنحو 1% على مدار الأسبوع. وأشار الفيدرالي إلى أن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة أطول، مما يدعم سعر الدولار، ويقلل جاذبية السلع. وأشارت المؤشرات الفنية كذلك إلى أن ارتفاعات أسعار النفط أكثر من اللازم.
توقعات أسعار النفط
لكن مع ذلك؛ ما يزال هناك الكثير من علامات التشديد في السوق الفعلية. وأعلنت روسيا حظراً مؤقتاً على صادرات الديزل والبنزين يوم الخميس، مما أدى إلى رفع أسعارهما. إلى جانب ذلك، سجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفاضاً آخر، وتنذر الفوارق السعرية المرتبطة بآجال عقود النفط وتغلب عليها حالة باكورديشن إلى احتدام المنافسة على الإمدادات خلال وقت قريب.
صعد النفط الخام بقوة خلال هذا الفصل مع تمديد المملكة العربية السعودية وروسيا قيود الإنتاج حتى نهاية العام. كما تحسنت توقعات الطلب، مع تعزيز مصافي التكرير في الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) عمليات المعالجة إلى مستوى قياسي. ودفع هذا الوضع شركة "شيفرون" وبنك "غولدمان ساكس" إلى توقع عودة أسعار النفط عند مستوى 100 دولار للبرميل.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية: "الارتفاع المتواصل للنفط الخام في الأسابيع القليلة الماضية فقد زخمه، ولكن كما أوضحت تقلبات الأمس؛ فإن أسواق النفط قد تكون محفوفة بالتقلبات. فضلاً عن أن استمرار مخاوف تراجع الإمدادات قد يمنع حدوث انخفاض كبير أو مستدام في الأسعار".
