أكبر مورّد لحوم في العالم يتجه لتأسيس شركة منتجات نباتية

العالم يفقد ولعّه بلحوم الأبقار.. هذه أخبار جيدة للمناخ - المصدر: بلومبرغ
العالم يفقد ولعّه بلحوم الأبقار.. هذه أخبار جيدة للمناخ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

شهد الطلب على البرغر الصناعي نمواً بسرعة كبيرة، ما دفع شركة "جيه بي إس" (JBS) التي تُعَدّ أكبر مورد للحوم في العالم، إلى القول إنها ستؤسس على الأرجح شركة عالمية جديدة تركز فقط على المنتجات النباتية.

وقال غيلبرتو تومازوني، كبير المديرين التنفيذيين لشركة "جيه بي إس"، لبلومبرغ في مقابلة معه، إن لحوم الحيوانات ستكون رفاهية باهظة الثمن في المستقبل، وسيتعين على الناس اللجوء إلى بدائل أرخص مشتقة من الخضار. إضافة إلى ذلك، فإن عدد سكان العالم في ازدهار، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات بحلول عام 2050. ولن يكون من الممكن إنتاج كمية اللحوم اللازمة لتلبية احتياجات العالم من البروتين.

وقال تومازوني: "ستساعدنا المنتجات النباتية على تقليل فجوة البروتين بمنتجات أكثر بأسعار معقولة مقارنة بالبروتين الحيواني، الذي سيكون أعلى سعراً، نحن ننظر إلى النباتات على أنها نشاط تجاري مستقلّ في المستقبل".

ارتفاع الطلب يعزّز النمو

وتُعَدّ "جيه بي إس" في البرازيل واحدة من عديد من شركات الأغذية القديمة المترامية الأطراف التي تحاول تطوير لعبة بدائل اللحوم، إذ أصبح البرغر والنقانق المصنوعة من البروتينات النباتية سائدة. وارتفع طلب المستهلكين بعد أن روّجت شركات ناشئة مثل "بيوند ميت" (Beyond Meat) و"إمبوسيبل فودز" (Impossible Foods)، البرغر النباتي الذي يقلّد اللحم البقري الحقيقي. كما أضافت شركات مثل "ماكدونالدز" و"ستاربكس" عناصر لحوم بديلة إلى قوائم الطعام لديهم.

ودخلت "جيه بي إس" مثل منافستها الأمريكية "تايسون فودز" (Tyson Foods) إلى سوق اللحوم النباتية في عام 2019، وطوّرت الفرق الإقليمية في جميع أنحاء العالم منتجاتها. وستجمع تصورات شركة "تومازوني" (Tomazoni) الجديدة كل تلك الشركات الإقليمية في مؤسسة عالمية.

بصمة كبيرة في السوق

وتمتلك الشركة بالفعل بصمة كبيرة، ولديها بالفعل نحو 57% من سوق البرغر النباتي في البرازيل. أما في أوروبا فتوفر شركة "موي بارك" (Moy Park) التابعة لها برغر الدجاج الصناعي، كما أن لديها 10 منتجات نباتية في أكثر من 3000 متجر أمريكي يحمل العلامة التجارية "أو زد أو" (OZO)، إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 300% العام الماضي.

وسيبقى التحدي هو منافسة شركات مثل "بيوند ميت" (Beyond Meat) التي أوجدت جنون اللحوم المزيفة. و تتدفق أموال الاستثمار إلى الشركات الناشئة التي تعمل في مجال البروتينات البديلة، والتي جمعت 2.4 مليار دولار من التمويل عام 2020، وفقاً لشركة أبحاث السوق "سي بي إنسايتس" (CB Insights).

وقال تومازوني: "لنمو المنتجات ذات النباتية أساس: مثل القدرة على الابتكار، والاستثمار في الأبحاث، والاتفاقيات مع الشركات العالمية لتوريد المكونات، والمكانة في مبيعات التجزئة".

وأضاف تومازوني أن تركيز "جيه بي إس" في الوقت الحالي ينصبّ على تطوير منتجات جديدة ومحاولة فهم السوق بشكل أفضل. ورغم أنه لا يزال من غير الواضح مقدار نموّ اللحوم ذات الأساس النباتي، فإن شيئاً واحداً مؤكد، أنها ليست مجرد سوق متخصصة. حتى الآن يطالب سكان الطبقة الوسطى المتزايدة في آسيا وإفريقيا بمزيد من البروتين في وجباتهم الغذائية. وقال تومازوني، نقلاً عن أرقام الأمم المتحدة، إن إنتاج البروتين يجب أن يرتفع بنسبة 70% خلال 30 عاماً لتلبية الطلب. وقال: "إنه سباق طويل الأمد، وسيكون أمام المستهلكين مزيد من الخيارات".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك