خفض معهد "بلاك روك" للاستثمار التصنيف الائتماني للأسهم الصينية إلى "محايد" من تصنيف "الشراء" السابق بسبب المخاوف بشأن قطاع العقارات في البلاد، والتأثير المحدود لإجراءات التحفيز.
كتب خبراء استراتيجيون من بينهم جان بويفين في تقرير أمس الإثنين: "النمو تباطأ، والسياسات التحفيزية ليست ضخمة مثلما كانت في الماضي. وتشير التحديات الهيكلية إلى تدهور النمو في الأمد الطويل. كذلك؛ فإن المخاطر الجيوسياسية ما تزال قائمة".
قبل أسبوع واحد فقط؛ أعرب مركز البحوث التابع لأكبر شركة إدارة أصول في العالم عن آماله في إطلاق الصين تدابير تحفيزية، قائلاً إن التضخم الضعيف سيوفر مجالاً لمزيد من التيسير في السياسة النقدية، بينما استشهد أيضاً بتقييمات الأسعار المنخفضة. وكان معهد "بلاك روك" قد رفع تصنيف الأسهم الصينية آخر مرة في فبراير الماضي إلى "الشراء"، بدعم من الفرص قصيرة الأجل الناتجة عن إعادة فتح الاقتصاد. ومنذ ذلك الحين، خسر مؤشر "إم إس سي آي تشاينا" 13% من قيمته.
الأسوأ
تأتي الأسهم الصينية من بين أسوأ الأسهم أداء حول العالم خلال العام الجاري، إذ تراجع مؤشر "هانغ سنغ تشاينا إنتربرايز" (Hang Seng China Enterprises) بأكثر من 20% من أعلى مستوى سجله في يناير الماضي. ويعاني اقتصاد البلاد من مخاطر التخلف عن السداد في سوق العقارات، ومن تباطؤ تعافي الاستهلاك المحلي. وقد أعلنت بكين عن تدابير تحفيزية مختلفة منذ يوليو الماضي، لكن تأثيرها كان محدوداً.
هبط مؤشر "إم إس سي آي تشاينا" 0.2% عند الساعة 10:47 صباحاً في بورصة هونغ كونغ اليوم الثلاثاء، متجهاً نحو أدنى مستوى إغلاق له خلال شهر تقريباً.
مع الأخذ في الاعتبار عبء تباطؤ الاقتصاد الصيني؛ قلص خبراء "بلاك روك" الاستراتيجيون تصنيف أسهم الأسواق الناشئة إلى "محايد" من "الشراء" أيضاً. وقال المعهد: "نتوقع مساراً أضعف للنمو، ولا نتوقع سوى سياسة تحفيزية محدودة من الصين".
في غضون ذلك، رفع خبراء "بلاك روك" الاستراتيجيون تصنيف الأسهم اليابانية أكثر إثر تحقيقها "أرباحاً قوية، وبعد عمليات إعادة شراء أسهم، وإصلاحات لشركات أخرى رحبت بها أوساط حاملي الأسهم".