تراجعت الأسهم الآسيوية بعدما خيمت عليها انخفاضات شركات التكنولوجيا الكبيرة في وول ستريت، فيما يستعد المتعاملون لصدور مجموعة من قرارات السياسة النقدية الحاسمة هذا الأسبوع من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.
انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء المنطقة، مع توقعات بتسجيل مؤشر أسهم القطاع أكبر تراجع له منذ شهر تقريباً. ويأتي هذا الانخفاض بعد الخسائر التي منيت بها شركتا "إنفيديا" و"ميتابلاتفورمز"، اللتان انخفضتا بأكثر من 3.5% يوم الجمعة.
ومن التكنولوجيا إلى العقارات، حيث استمر تركيز الأسواق على شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة "كانتري غاردن هولدنغز" مع مواجهتها لمزيد من الاختبارات يوم الاثنين، بما في ذلك التصويت على تمديد سداد سندات محلية في الصين. وكانت الأسهم في هونغ كونغ أقل أداءً من المنطقة، كما تدنى مؤشر "سي إس آي 300" الصيني لفترة وجيزة إلى أقل مستوى له هذا العام قبل محو الخسائر بفضل تفاؤل المتداولين بالبيانات التي صدرت الأسبوع الماضي وأظهرت بوادر استقرار.
الاقتصاد الصيني يعاني
قال مارك ماثيوز، رئيس أبحاث آسيا في شركة "يوليوس باير" (Julius Baer) إن الصين تشهد حالياً "عملية إعادة توازن صعبة للغاية". وأضاف لتلفزيون بلومبرغ: "حكومة بكين تشعر أن هناك فوضى كبيرة عليها التخلص منها. وإذا لم تفعل ذلك الآن، فستظل دون حل".
هل وصلت الأسهم الصينية إلى القاع؟
في اليابان كانت الأسواق مغلقة بسبب عطلة رسمية، ومن المقرر اجتماع بنك اليابان المركزي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، كما ارتفعت عقود الأسهم الأميركية.
تتجه أعين الأسواق كذلك إلى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي من المقرر أن يلقي كلمة أمام مؤتمر رئيسي للقطاع حول سياسة النفط الخام في المملكة وتوقعاتها لاحقاً يوم الاثنين. وارتفع النفط لليوم الثالث على التوالي مع صعود خام برنت نحو 95 دولاراً للبرميل، حيث أدت تخفيضات الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+" إلى تراجع الإمدادات في السوق.