ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي مع استمرار نقص العرض في الأسواق على خلفية تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 91 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، أو أعلى مستوى له منذ نوفمبر. وكانت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قد حذّرتا هذا الأسبوع من أن السوق سوف تشهد عجزاً في المعروض حتى نهاية العام، مما ساعد على ارتفاع الأسعار بنسبة 3.7% تقريباً عن مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي.
استمرت الهوامش الزمنية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق في الإشارة إلى نقص في المعروض. فقد وصلت الفجوة بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط إلى 84 سنتاً للبرميل في منتصف التعاملات في منطقة الـ"باكوورديشن"، حيث ترتفع الأسعار الفورية وأسعار العقود الأقرب أجلاً مقارنة مع أسعار العقود الأبعد أجلاً. وقد بلغت هذه الفجوة أيضاً أعلى مستوى لها منذ شهر نوفمبر.
اقرأ أيضاً: تركيا: خط أنابيب النفط العراقي جاهز للتشغيل قريباً
وفي جانب الطلب، تحسنت الصورة بعد ظهور علامات على أن الولايات المتحدة قد تستطيع تجنب الوقوع في ركود اقتصادي، فيما تجاوزت البيانات الصادرة من الصين يوم الجمعة تقديرات الاقتصاديين، مشيرة إلى أنها تتجه إلى تجاوز أسوأ فترات الأزمة الاقتصادية. وتنعكس أيضاً حالة العجز في السوق في صورة ارتفاع أسعار الوقود، مع بلوغ أسعار الديزل رقماً قياسياً في هذا الموسم في نيويورك.
قفزت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 30% منذ منتصف شهر يونيو، ولم يعد توقع المحللين بلوغها مستوى 100 دولار للبرميل أمراً نادراً. ومع ذلك، توجد مؤشرات فنية على أن هذا الصعود قد بلغ ذروته. فمؤشر القوة النسبة لمدة 14 يوماً بالنسبة لمزيج برنت تجاوز عتبته، مشيراً إلى احتمال تراجع الأسعار، وذلك خلال معظم أيام الأسبوعين الماضيين.
قال كشاف لوهيا، مؤسس شركة الاستشارات "أويليتكس" (Oilytics): "إن ثبات هيكل سوق النفط وأسعاره يواصل الانهيار. فقد أصبحت السوق الآن في قبضة منظمة (أوبك) إذ إن الأمر يرجع إلى السعودية في تحديد موعد وقف سياسة التخفيض الطوعي والعودة إلى زيادة الإنتاج".
أسعار عقود الإنتاج
| ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أكتوبر 61 سنتاً، مستقراً عند 90.77 دولار للبرميل في نيويورك. |
| سجل خام برنت تسوية شهر نوفمبر ارتفاعاً بقيمة 23 سنتاً، مستقراً عند 93.93 دولار للبرميل. |
