صعدت الأسهم الآسيوية بعد نشر بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع في الصين، واتخاذ بنك الشعب (المصرف المركزي في البلاد) مزيداً من الإجراءات لدعم الاقتصاد المتعثر.
ارتفعت الأسهم في البر الرئيسي للصين بعد تفوق بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة على التقديرات، مما أدى بدوره إلى تزايد المؤشرات على ظهور تأثير إجراءات التحفيز السابقة بالفعل. كما ارتفع كل من الدولار الأسترالي واليوان الصيني. وانتعشت الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ عقب تقدم الأسهم الأميركية يوم الخميس.
من جانبه، أبقى بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل لمدة عام واحد دون تغيير، وضخ سيولة أكبر في الأسواق من خلال تطبيق تغييرات جوهرية على سياسة الإقراض للشهر العاشر على التوالي، مستهدفاً تخفيف شروطها، وذلك بعد يوم من إعلانه عن خفض جديد لمتطلبات الاحتياطي الإلزامي في البنوك.
الاقتصاد الصيني يظهر بوادر انتعاش
قالت فرانسيس تشيونغ، الخبيرة الاستراتيجية في أسعار الفائدة لدى شركة "أوفرسي تشاينيز بانكينغ" (Oversea-Chinese Banking) في سنغافورة: "تحسن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أمر مشجع للأسواق، وتشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى بعض الاستقرار في الأنشطة الاقتصادية، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى وضع حد أدنى لأسعار الفائدة على اليوان الصيني".
وأضافت أن استراتيجية السياسة الصينية تعتمد على ما يبدو على طرح مجموعة من التدابير خلال فترة زمنية قصيرة من أجل تعزيز مفعولها.
من المتوقع إغلاق مؤشر الأسهم في المنطقة عند أعلى مستوياته خلال شهر تقريباً بعد ارتفاع مؤشري "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" بنسبة 0.8% يوم الخميس. وصعد مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1% تقريباً، بعدما فاقت مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين في الولايات المتحدة التقديرات، فيما واصلت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية مكاسبها في آسيا.