تراجعت أسعار النفط بعد صعودها بنسبة 10% تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين، بعد ظهور إشارات فنية توضح أن الارتفاعات الأخيرة قد وصلت بالأسعار إلى ذروتها.
انزلق خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 87 دولاراً للبرميل بعد صعوده بنسبة 2.3% الأسبوع الماضي. وتبين المؤشرات الفنية -بما في ذلك مؤشر القوة النسبية- أن العقود المستقبلية لا تزال في منطقة ذروة الشراء. وارتفع سعر النفط بنحو 20 دولاراً للبرميل منذ منتصف يونيو الماضي، بفضل تخفيضات الإنتاج التي أقرتها المملكة العربية السعودية وروسيا، وجرى تمديدها حتى نهاية العام.
وقال هان تشونغ ليانغ، المحلل الاستراتيجي للاستثمار في بنك "ستاندرد تشارترد" في سنغافورة إن "المؤشرات توضح دخول السوق في منطقة ذروة الشراء"، في إشارة منه إلى مؤشرات "القوة النسبية"، و"التذبذب العشوائي"، و"نطاقات بولينجر". مضيفاً: "بشكل عام، نعتقد أن توحيد الأسعار بين السوق والمؤشرات أمر محتمل".
إشارات صعودية في أسواق النفط
ظهرت بعض الإشارات الصعودية الأخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تراجعت الضغوط الانكماشية في الصين قليلاً في أغسطس مع ارتفاع أسعار المستهلكين، وهو مؤشر إيجابي لأكبر مستورد للنفط في العالم. وتضع الأسواق المالية في الاعتبار أيضاً انخفاض احتمالات حدوث الركود في الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، مددت السعودية وروسيا، قائدتا تحالف "أوبك+"، الأسبوع الماضي تخفيضات الإمدادات، حيث ستظل التخفيضات البالغة مليون برميل يومياً التي تعهدت بها السعودية في البداية لشهر يوليو سارية حتى نهاية العام، إلى جانب خفض أصغر للصادرات الروسية.
كما يستمر تقلص فوارق الأسعار المرتبطة بآجال النفط التي تركز عليها الأسواق على نطاق واسع. ورغم تراجعها قليلاً خلال الجلسات الأخيرة، إلا أن الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت القياسي العالمي ما يزال يتخذ منحنى صعودياً عندما تُتداول العقود المستقبلية بخصم مقارنة بالعقود الأقرب.
• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.7% ليصل إلى 86.87 دولار للبرميل في تمام الساعة 9:52 صباحاً بتوقيت سنغافورة. • تراجعت عقود خام برنت تسوية نوفمبر بنسبة 0.5% إلى 90.23 دولار للبرميل.
أسعار عقود النفط: