سجلت أسعار النفط زيادة أسبوعية للمرة الثانية على التوالي بعد تمديد تخفيض الإمدادات من جانب زعيمتي تحالف "أوبك+" السعودية وروسيا حتى نهاية هذا العام.
وعلاوة على ما تعانيه سوق الوقود فعلاً من ضغوط، تعتزم روسيا تخفيض صادراتها من زيت الديزل من موانئها الغربية الرئيسية بمقدار الربع في شهر سبتمبر الجاري وزيادة الإمدادات للسوق المحلية بسبب أعمال صيانة المصافي الموسمية. وتسببت هذه الأنباء في ارتفاع أسعار عقود الديزل الآجلة، متجاوزة الزيادة في أسعار الخام.
مؤشرات القياس الأساسية في مجمل أسواق النفط تشير إلى نقص في المعروض بعد تمديد زعيمتي تحالف "أوبك+" خطط تخفيض الإنتاج. وارتفع الهامش الزمني في عقود خام غرب تكساس الوسيط من ديسمبر إلى ديسمبر، الذي تفضل صناديق التحوط النفطية التعامل عليه، إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2022.
ما يزال النفط مرتفعاً في هذا الربع وسط تخفيض إمدادات "أوبك+". ومع ذلك، بعض البنوك ما زالت حذرة، وقال محللو مصرف "جيه بي مورغان تشيس"، بما في ذلك ناتاشا كانيفا إن النفط قد لا يبلغ سعره 100 دولار للبرميل هذا العام وسط تقييد الطلب. ومع معرفة قرارات "أوبك+" الآن، ستتحول التوقعات إلى كيفية استمرار البنوك المركزية في مكافحة التضخم.
قال ينس بيدرسن، مدير أبحاث النفط والسلع في بنك "دانسكه" (Danske): "تستمر أسعار النفط في الارتفاع، متحدية معنويات المخاطرة السلبية والدولار الأميركي القوي. سيظل العرض المحدود محركاً رئيسياً، ولكن اعتباراً من الأسبوع المقبل، ربما تسحب قرارات أسعار الفائدة الكبيرة من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي اهتمام الأسواق".
