هبطت أسعار النفط بعد صعود دام تسعة أيام، بسبب تخفيض الإنتاج مجدداً من جانب زعيمتي تحالف "أوبك+"، وقد انتقل هذا الارتفاع بعقود النفط المستقبلية إلى منطقة التشبع الشرائي.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 87 دولاراً للبرميل بعد أطول فترة من المكاسب يشهدها منذ يناير 2019. وجاء هذا الصعود بعد تعهد المملكة العربية السعودية وروسيا بتمديد تخفيض الصادرات حتى نهاية العام الجاري.
والآن يواجه النفط رياحاً معاكسة من الأسواق، إذ يتجه الدولار إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي. بالإضافة إلى أن خام غرب تكساس الوسيط يجري تداوله في منطقة تشبع شرائي، استناداً إلى مؤشر القوة النسبية، مما جعل المستثمرين يستعدون إلى استقبال تصحيح فني.
تأتي تخفيضات "أوبك+" في وقت وصلت فيه أسعار البنزين الأميركية إلى أعلى مستوى موسمي منذ عقد من الزمان. قد لا تنتعش إمدادات الوقود قريباً مع دخول المصافي فترة صيانة الخريف، حيث يتم إعطاء الأولوية لإنتاج الديزل. ويهدد الارتفاع المتجدد في أسعار البنزين بالضغط على المستهلكين، ويخاطر بعرقلة جهود مسؤولي البنك المركزي للسيطرة على التضخم.
اقرأ أيضاً: جيه بي مورغان لا يتوقع وصول النفط إلى 100 دولار رغم تمديد خفض الإنتاج
وفي الوقت نفسه، انخفض مخزون الخام والمخزون الأميركي في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر. كما أن العلامات التي تكشف عن سوق تداول مادي أقوى باستمرار يجري التأكيد عليها عبر هيكل قوي لمنحنى آجال الاستحقاق.
قال محللو "رويال بنك أوف كندا"، ومن بينهم مايكل تران وحليمة كروفت في مذكرة، وبالإشارة إلى المملكة العربية السعودية: "في حين أن بعضهم قد يرى أن الرسائل القادمة من المملكة في وقت سابق من هذا الأسبوع هي تذكير صارخ للبائعين على المكشوف بعدم اتخاذ موقف ضد البنك المركزي للنفط، فقد يرى البعض الآخر أن نقص العرض في السوق المادية مؤخراً مصطنع وليس ناتجاً عن قوى السوق العضوية ".
أسعار عقود النفط
هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أكتوبر 67 سنتاً، مستقرة عند 86.87 دولار للبرميل في نيويورك |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر نوفمبر هبوطاً بقيمة 68 سنتاً، مستقرة عند 89.92 دولار للبرميل |