الصين تطالب منتجي أسمدة بتعليق صادرات اليوريا

حبيبات يوريا - المصدر: بلومبرغ
حبيبات يوريا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

طالبت الصين بعض منتجي الأسمدة بتعليق عمليات تصدير اليوريا بعد قفزة الأسعار محلياً، في تحرك سيقيد على الأرجح الإمدادات ويفاقم التكاليف للمزارعين بالبلدان المستوردة الرئيسية، على غرار الهند.

أوقف بعض كبار مصنعي الأسمدة الصينيين توقيع صفقات تصدير جديدة بداية من مطلع الشهر الحالي، إثر صدور أمر حكومي، بحسب أشخاص على دراية بالموضوع طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لأنه غير مصرح لهم بالحديث لوسائل الإعلام. أضافوا أن قرار التقييد ينطبق فقط على اليوريا حتى الآن.

ارتفعت العقود الآجلة لليوريا في بورصة تشنغتشو للسلع الأساسية 50% تقريباً خلال 7 أسابيع منذ منتصف يونيو وحتى نهاية يوليو، لكنها كانت متذبذبة منذ ذلك التوقيت. هبطت الأسعار 6% تقريباً اليوم الخميس، ما أوقف موجة الصعود المستمرة خلال اليومين الماضيين.

صعوبات

أوضح تشين لي، محلل شركة "هيواتاي فيوتشرز" (Huatai Futures) في قوانغدونغ، أن المخزون الصيني المنخفض والصادرات العالية، رفعا أسعار اليوريا بقوة. تابع: "كان من المفترض أن يزداد استخدام الأسمدة في محاصيل مثل فول الصويا والذرة خلال النصف الأول من السنة جراء ارتفاع الطلب بشكل غير متوقع بسبب الطقس القاسي".

اقرأ أيضاً: "هايكوي" يهدد محاصيل الأرز في الصين

تعتبر الصين أكبر منتج ومستهلك لليوريا في العالم، وأي تراجع كبير للصادرات يهدد بنقص الإمدادات ورفع الأسعار عالمياً. تعتبر الهند وميانمار وكوريا الجنوبية وأستراليا من بين أكبر أسواق تصدير مغذيات المحاصيل.

أنهت أسهم شركات إنتاج اليوريا في الصين جلسة التداول متراجعة بعد صدور التقرير. وهبط سهم شركة "تشاينا بلو كيميكال" المملوكة للدولة 1.5%، بينما خسرت شركة "سينوفيرت هولدينغز" 1% في بورصة هونغ كونغ.

على صعيد بورصة شنغهاي، هبطت أسهم شركة "سانغتشو داهوا" بأكبر قدر لها خلال أسبوعين تقريباً، بينما تراجعت شركة "شاندونغ هواليو هينغشينغ كيميكال" 1.4%.

لم تستجب وزارة التجارة الصينية ولجنة التنمية الوطنية والإصلاح بالبلاد على فاكسات تطلب التعليق على الموضوع.

استجابة سريعة

أعلنت شركة إنتاج واحدة على الأقل خططاً للحد من صادرات الأسمدة. ذكرت شركة "سينام بي جي سي هولدينغ" (CNAMPGC Holding) خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنها ستقلص من شحنات التصدير لتوفير الإمدادات محلياً، والحفاظ على الأسعار عند مستويات مستقرة.

تفاقم هذه القيود من العناصر المسببة للتقلبات في سوق المنتجات الزراعية عالمياً، الذي تأثر بالطقس القاسي عبر مناطق الزراعة، وقيود التصدير المفروضة من قبل الهند والحرب الروسية على أوكرانيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك