تتراجع العملات الآسيوية لأدنى مستويات لها على مدى شهور عدة جراء الصعود المتجدد للدولار الأميركي ما حمل المسؤولين في الصين واليابان على تصعيد جهودهم دفاعاً عن أسعار الصرف المتدهورة.
أصدرت اليابان اليوم أقوى تحذيراتها إزاء عمليات الهبوط السريعة للين الياباني خلال أسابيع، إذ صرح كبير مسؤولي العملة بأن البلاد جاهزة لاتخاذ تدابير في ظل تحركات لعمليات مضاربة بسوق الصرف الأجنبية. في أعقاب ذلك، قدم البنك المركزي الصيني أقوى الأدلة التوجيهية الخاصة بسعره المرجعي اليومي لسعر صرف اليوان، إذ تدهورت العملة نحو مستوى لم تبلغه منذ 2007.
جاءت هذه التحركات بوقت هبط فيه مؤشر بلومبرغ للعملات الآسيوية مقابل الدولار الأميركي -مقياس لعملات المنطقة- صوب أدنى مستوى إغلاق منذ نوفمبر في ظل ارتفاعات للعملة الأميركية. جرى تداول مؤشر يتعقب قوة الدولار عند أعلى مستوياته خلال 6 شهور إذ عزز الاقتصاد المرن من سيناريو زيادة أسعار الفائدة.
الأسوأ
يعد الين واليوان من بين عملات البلدان الآسيوية الأسوأ أداء السنة الجارية، إذ أسفر تباين سياساتهم النقدية التيسيرية مع الولايات المتحدة عن تدفقات خارجة.
بينما أحجمت اليابان عن استخدام أدوات مالية أكثر قوة لدعم عملتها، سعت الصين فعلاً لتقوية اليوان عن طريق مطالبة المصارف الحكومية ببيع الدولار الأميركي مع تقليص السيولة النقدية بالخارج لكبح رهانات البيع على المكشوف للعملة الصينية.