قدمت ثلاثة تحالفات تضم شركات صينية عروضها للاستحواذ على منجم للنحاس في بتسوانا، في صفقة يمكن أن تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تشمل القائمة شركات "زيجين ماينينغ غروب" (Zijin Mining Group) و"إم إم جي" (MMG) و"ألومينيوم كورب أوف تشاينا" (Aluminium Corp. of China) المعروفة بـ"شينالكو" (Chinalco)، حيث انتقلت الشركات الثلاث إلى المرحلة الثانية من عروض شراء مشروع منجم "كويماكاو" (Khoemacau)، حسبما أفاد المطلعون.
بدأت "إم إم جي" محادثات للتحالف مع شركة "سايتيك ميتال" (Citic Metal)، التابعة لـ"سايتيك غروب" (Citic Group) المملوكة للحكومة الصينية، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المحادثات. وأوضحوا أن شركتين من جنوب أفريقيا وهما "إمبالا بلاتينيوم هولدينغز" (Impala Platinum Holdings)، المعروفة اختصاراً بـ"إمبلاتس"، و"إكزارو ريسورسز" (.Exxaro Resources Ltd)، ضمن قائمة الشركات المتقدمة بعروضها أيضاً.
قال المطلعون إن شركة الاستثمار المباشر "جي إن آر آي" (GNRI)، وهي الجهة المساهمة الرئيسية في "كويماكاو"، يمكن أن تختار التحالف الفائز في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. غير أن المداولات مازالت جارية، وليس من المؤكد ما إذا كانت ستنتهي إلى تنفيذ الصفقة.
ارتفاع متوقع للطلب على المعدن
يأتي ذلك فيما تسعى كبريات شركات المناجم في العالم، بما في ذلك "بي إتش بي غروب" (BHP Group) و"ريو تينتو غروب" (Rio Tinto Group) إلى التوسع في أعمال تعدين النحاس، في الوقت الذي يُتوقع فيه ارتفاع الطلب على المعدن المستخدم في صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.
منجم "كويماكاو"، الذي يعمل على زيادة إنتاجه السنوي إلى 60 ألف طن بعد بدء عملياته في منتصف عام 2021، سوف يرفع محفظة مشروعات النحاس لدى كلٍ من "زيجين" و"إم إم جي". ويمكن أن يتوسع إنتاج المنجم—الواقع في حزام النحاس بمنطقة كالاهاري والذي يمتد من شمال غرب بتسوانا إلى غرب ناميبيا—إلى حوالي 130 ألف طن سنوياً، وفقاً، للموقع الإلكتروني للشركة.
رفض ممثلو "سايتيك ميتال" و"إمبلاتس" و"كويماكاو" التعليق. ولم يستجب المتحدثون باسم "شينالكو" و"إكزارو" و"جي إن آر آي" و"إم إم جي" على طلبات التعليق السريعة، في حين قال ممثل عن "زيجين" إنهم لا علم لهم بالأمر.
تأسست شركة "جي إن آر آي" نتيجة استحواذ وحدة الاستثمار في أسهم الموارد الطبيعية التابعة لبنك "باركليز" على الإدارة في عام 2015.