صعدت الأسهم الآسيوية وأسعار المعادن مع تكثيف الصين حزم التحفيز المقدمة لمساعدة اقتصادها المتعثر، فيما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية المتوقع صدورها اليوم الجمعة لتقدير تحركات السياسة النقدية المقبلة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يتجه مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب من نوعها منذ منتصف يونيو الماضي. وارتفعت أسهم البر الرئيسي للصين بعدما أنهت الشهر على انخفاض بنسبة تزيد عن 5%، وكانت أسهم الطاقة والشركات المالية والعقارات من بين الأفضل أداء. كما ارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية، مع وقف التداولات في هونغ كونغ بسبب عاصفة وشيكة في المدينة، التي قد تكون الأقوى من نوعها منذ خمس سنوات على الأقل.
صعود المعادن واليوان
في أسواق السلع، ارتفع الألمنيوم والنحاس مع توقعات بتمديد المعادن مسيرتها الصعودية التي أطلقتها هذا الأسبوع. كما ارتفع اليوان مقابل الدولار الأميركي بعدما خفض بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي في البلاد) نسبة متطلبات الاحتياطات الأجنبية الإلزامية في المؤسسات المالية بهدف دعم العملة المحلية، لكن اليوان قلص مكاسبه منذ ذلك الحين.
المعادن الصناعية تصعد وسط آمال انتعاش سوق العقارات الصينية
رحب المستثمرون أيضاً بتحركات الحكومة للسماح لأكبر مدن صينية بخفض المدفوعات لمشتري المنازل، كما شجعت البنوك على خفض أسعار الفائدة المفروضة على الرهون العقارية الحالية وكذلك الودائع. كما خفض بنك "أوف تشاينا" (Bank of China) وعدة مصارف كبيرة أخرى أسعار الفائدة على الودائع بعد هذه الخطوة.
انتعشت معنويات المستثمرين بشكل أكبر بسبب الارتفاع المفاجئ في بيانات نشاط التصنيع التي صعدت إلى 51 نقطة في أغسطس، وهي أعلى قراءة منذ فبراير، وفقاً لمسح أجرته مؤسسة "كايشين" (Caixin).
قال إيدي تشيونغ، محلل استراتيجي أول للأسواق الناشئة في بنك "كريدي أجريكول سي آي بي" (Credit Agricole CIB) في هونغ كونغ، إن توقيت الإعلان عن تدابير التيسير العقاري، وخفض نسبة الاحتياطات الأجنبية الإلزامية قبل بدء التداولات في السوق، قد يكون متعمداً "للمساعدة في الحفاظ على قوة الأصول الصينية، خاصة أن مؤشرات مديري المشتريات تقدم بعض الإشارات الإيجابية".