لم يتحرك مشترو الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا بعد، استعداداً لمواجهة اضطرابات الإمدادات المحتملة الناجمة عن الإضرابات العمالية المتوقعة في أستراليا.
تمتلك كل من الصين واليابان، المشتريين الرئيسيين للغاز الأسترالي، مخزونات كافية خلال الفترة الممتدة بين الصيف والشتاء، إذ يكون الطلب أضعف، وفقاً للتجار. كما يُتوقع التوصل إلى اتفاق مع النقابات قبل أن تحد الإضرابات العمالية من الإنتاج بشدة.
هدّدَت النقابات في اثنين من مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "شيفرون" (Chevron) في أستراليا بوقف العمل اعتباراً من 7 سبتمبر إذا لم يُتوصَّل إلى اتفاق بشأن تحسين الأجور وشروط العمل. قد لا تؤثّر الإجراءات النقابية في معدلات الإنتاج على الفور، إلا أن الإضرابات المطولة قد تزيد خطر نقص الإمدادات. شكلت المصانع نحو 7% من الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال العام الماضي.
هزّ تهديد انقطاع الإمدادات أسواق الغاز العالمية الشهر الجاري، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ثم انخفاضها مع كل تطور صغير يطرأ على السوق. يخشى التجار،، بخاصة في أوروبا، أن يؤدِّي تعطل الصادرات إلى خنق الإمدادات العالمية، ما يؤدي إلى حرب مزايدات بين آسيا وأوروبا على شحنات وقود محطات توليد الكهرباء ووقود التدفئة.
لم تتحقق هذه المخاوف بعد، وسط اهتمام ضعيف بالشراء الفوري في جميع أنحاء شمال آسيا. ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي المسال في اليابان خلال الأسبوع الماضي إذ تتماشى مع متوسط 5 سنوات.
قد تصل مخزونات الصين في محطات الاستيراد إلى 90% من سعة التخزين خلال الشهر المقبل، حسبما ذكرت شركة "كينغنينغ كونسلتنتس " (Qingneng Consultant) في وقت سابق من الشهر الجاري.
يُتوقع أن يزيد المشترون من شمال آسيا مشترياتهم الفورية إذا اضطُرّ مشروعا "غورغون" (Gorgon) و"ويتستون" (Wheatstone) التابعان لشركة "شيفرون" إلى إلغاء أو تأخير الشحنات بموجب عقود طويلة الأجل. مع ذلك لم يتضح بعدُ متى أو هل ستتأثر صادرات الغاز الطبيعي المسال بالإضرابات العمالية. أشار التجار إلى أن "شيفرون" لم تُجرِ أي تعديلات على جداول عمليات الشحن.