الشركة تطلب تأجيل السداد حتى 2026 والسندات المستحقة حتى نهاية العام تبلغ 3 مليارات دولار

حاملو سندات "كانتري غاردن" يصوتون على تمديد أجل سندات محلية بـ535 مليون دولار

المقر الرئيسي لشركة "كانتري غاردن" في مدينة فوشان، الصين - المصدر: بلومبرغ
المقر الرئيسي لشركة "كانتري غاردن" في مدينة فوشان، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ينتهي حاملو سندات "كانتري غاردن هولدينغز" في وقت متأخر من اليوم الجمعة من التصويت على خطة شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة لتأجيل سداد سندات باليوان سيحل أجل استحقاقها، وهو اختبار مهم في ظل محاولة الشركة لتجنب تخلفها عن السداد للمرة الأولى.

الشركة التي كانت ذات يوم أكبر مطور عقاري بالبلد، طلبت تأجيل سداد مبالغ أصل سندات مستحقة تبلغ 3.9 مليار يوان (535 مليون دولار) إلى 2026، وينتهي التصويت عبر الإنترنت في العاشرة مساءً بتوقيت بكين.

طالب بعض حاملي السندات بالسداد الكامل بحلول تاريخ الاستحقاق الفعلي في 4 سبتمبر، وهو أول يوم عمل بعد يومين من تاريخ استحقاق السندات. لا توضح وثيقة العرض إذا ما كانت توجد فترات سماح للسندات أم لا. في غضون ذلك، تنتهي الفترة الإضافية التي نالتها "كانتري غاردن" لسداد كوبونات سندات دولارية بقيمة 22.5 مليون دولار بعد موعد استحقاق السندات باليوان بفترة قصيرة.

ضرر أكبر بالقطاع العقاري

من شأن التخلف عن السداد أن يضر بقطاع العقارات في الصين بشكل أكبر من الضرر الذي أحدثه تخلف "تشاينا إيفرغراند غروب" عن السداد في أواخر 2021، إذ إن عدد مشروعات "كانتري غاردن" أكبر بأربعة أضعاف. وتواجه الشركة التي أصبحت حالياً سادس أكبر مطور عقاري مع انخفاض المبيعات هذا العام، أزمة سيولة وعليها التزامات بسندات بنحو 2.9 مليار دولار خلال الفترة المتبقية من 2023. حذّرت الشركة من حالة عدم يقين كبيرة تحيط بسداد قيمة السندات.

لم تعلق "كانتري غاردن" على الفور عند التواصل معها يوم الجمعة.

تدهور قطاع العقارات في الصين مجدداً في الآونة الأخيرة، حيث كان انخفاض مبيعات المنازل الجديدة في يوليو هو الأكبر في عام. وقد عاد القطاع إلى النمو قبل ذلك بشهور وبعد إلغاء القيود المرتبطة بالجائحة. غير أن الطلب والأسعار تأثرا سلباً بالمخاوف الجديدة حول ما إذا كانت شركات العقارات لديها سيولة كافية للانتهاء من تشييد المنازل المشتراة، ما أدى إلى ظهور مطالب بالدعم السياسي وصور الدعم الأخرى من بكين، في ظل تباطؤ الاقتصاد. حتى اليوم، يوجد افتقار للتحفيز واسع النطاق.

أفضت حالة عدم اليقين المحيطة بشركة "كانتري غاردن" إلى انخفاض كل سنداتها الدولارية تقريباً إلى أقل من 10 سنتات للدولار، وحولت الشركة إلى صاحبة أسوأ أداء هذا الشهر على مؤشر بلومبرغ لمصدري هذا النوع من السندات في آسيا. بلغ سعر سندات الشركة المستحقة في يناير 78 سنتاً قبل شهرين، وفقاً للأسعار التي جمعتها بلومبرغ.

في غضون ذلك، تدهورت أسهم شركة العقارات 52% منذ بلوغها أعلى مستوياتها في 28 يوليو، لتحقق أكبر انخفاض لها على الإطلاق هذا الأسبوع.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك